بين دفتي رواية أماريتا - عجوز غريب الأطوار - الجزء التاسع - تصميم الصورة : رزان الحموي |
شعرت أسيل بالخجل وقالت للطبيب أنها لا تملك مقابل لمساعدته، فابتسم، وقال لها أن أماريتا، تقدم الرعاية للمسنين، ولا يأخذ الأطباء مقابلاََ لذلك
وخصوصاً إذا كان المريض من البحارين كالسيد سيمون.
شكرته أسيل على مساعدته وبقيت جالسةََ بجانب المسن وتبوم برعايته
فبدأ المسن يفتح عينيه ليرى أسيل تجلس بجانبه
فسألها : ماذا حصل..؟
قالت أسيل له : أخبرتك أن الخمر سينهي حياتك لكنك نجوت هذه المرة
فسألها العجوز بتعب شديد : لماذا لما تذهبي إلى عملك اليوم
فأجابته : كان عليي أن أبقى بجانبك وأقدم لك المساعدة
فقال لها العجوز لكن غيابك عن العمل في هذا اليوم سيكلفك خصم ١٥ خمسة عشر يوم.
قالت له أسيل أنها خافت أن تتركه ويسوء حاله بدون أحد
وأن لا يمكن أن تترك أحد ليموت وهي قادرة على مساعدته
فقال لها العجوز : ستندمين، إن هذا الزمان ليس لأصحاب القلوب الطيبة
طلبت منه أسيل أن يتوقف عن شرب الخمر وأخبرته أنها كانت طبيبة زيكولا الأولى
وأنها ستقوم بمساعدته ليستعيد صحته وقواه.
قال العجوز لأسيل عرفت أنك لستِ من الفقراء منذ رأيتك للمرة الأولى
وسألها : ما الذي أتى بك إلى عنا..؟
فاقتربت منه أسيل وروت له قصتها
وقالت أيضاََ، أن خالد كان قدرها لتصل إلى هذا المصير وأنها كانت قدر خالد لينجو من الذبح وأن هذا القدر فرق بينهم وكذلك أرسل أسيل للسيد سيمون لتقدم له الرعاية والمساعدة.
فقالت له أسيل سَعمت من الطبيب أنك من بحارة أماريتا وسمعت منك عندما كنت تهذي أنك نادمٌ على الإبحار في يومٍ معين
فقال لها : قضيت عشرين عام في هذا البيت، ولا أفكر إلا بشيء واحد فقط.....
لماذا أبحرت تلك الليلة...
روى العجوز لأسيل عن زوجته وكم كان يحبها، وعن الأحلام التي بنوها مع بعضهم، وأنها كانت حامل
وفي يوم من الأيام تعبت زوجته بسبب الحمل
وكان عليه مواصلة عمله بالإبحار فذهب ووعدها أنه سيعود سريعاََ، وفي أثناء رحلته تعبت زوجته كثيراََ ونادت له كثيراََ ملأ صوتها أركان ألشيميل لكن دون مجيب.......
تابعونا لمعرفة بقية الأحداث....
يتبع في الجزء العاشر......
رهف العلي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك