تلخيص كتاب ماذا لو للكاتبة "راندال مونرو"-الجزء السادس- تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
وقبل التوضيح سنغير كوب الشاي إلى شريحة من اللحم من أجل تفادي تحطم الكوب عند رميه من الفضاء، وعند رمي قطعة اللحم هذه فإنها ستطهي لأن رمي أي شيئ من الأعلى عندما يصل إلى الغلاف الجوي لن يستطيع الهواء التحرك من أمامه بسرعة كافية ويسخن الشيئ بفعل ضغط الهواء كلما نزل للأسفل، ولكن قبل وصوله للأرض بحوالي ال30متر تنخفض سرعة الشيئ تتدريجياً بسبب كثافة الهواء، ويستغرق حوالي 7د للوصول إلى |سطح الأرض| وستتعرض حينئذ شريحة اللحم لدرحة تحت الصفر لتصبح باردة جداً، ولو كان الأمر هذا بالنسبة للشاي فلن نستمتع به وهو بارد للأسف.
بعد أن عادت الحياة للكوكب بعدد قليل من الأفراد وبكهرباء بديلة
سنتمكن الآن من التواصل مع البشر المهاجرين من |كوكب الأرض| إلى كوكب آخر، ولكن ماهي طريقة التواصل الممكنة؟ فلو جربنا إلقاء كرة إلأى الأعلى بأفصى قوتنا لعل أحد منهم يلاحظها في الفضاء
لكن علمياً ماهو أقصى إرتفاع ممكن أن تصل له هذه الكرة ؟
بعيداً غن الفكرة فالبشر بارعين في الرمي إلى الأعلى دوناً عن باقي |الكائنات الحية|، فقرود الشامبانزي على سبيل المثال تقوم برمي الحجارة أحياناً، لكن رميهم لا يكون دقيق وبالتالي فإن رميهم يعد مجرد قذائف عشوائية وليس إضافة هدف محدد كما نفعل نحن البشر، فالرمي من أجل إصابة هدف يحتاج إلى المحافظة على وضعيية اليد في الاتجاه الصحيح والموقع الصحيح كما أنه يتطلب التوفيق بين الرمي في اللحظة المناسبة لإلقاء الشيئ والقيام بالإلقاء فأي خطأ ولو بنصف ملم من الثانية سينحرف الشيئ عن مساره كما أن لقوة الزراع دور كبير في نجاح الرمي، فلو ألقيت كرة البيسبول وحسبنا المسافة التي تحتاجها للوصول لإرتفاع زرافة سيكون الشخص العادي قادر على رمي الكرة لارتفاع ثلاث زرافات
أما لو كانت الذراع قوية فستصل الكرة لإرتفاع 5 زرافات أما لو كنت لاعباً في الأساس فسيصل إرتفاع الكرة إلى 10زرافات،
في الجزء التالي من مقالنا سنتابع الكثير من الإفتراضات التي تناولها الكتاب بشكل ممتع وجذاب جداً ....
-إضغط على الرابط من أجل الإنتقال إلى الجزء التالي...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك