بين دفتي رواية أماريتا -عجوز غريب الأطوار - الجزء العاشر - تصميم الصورة : رزان الحموي |
حاولت أسيل أن تواسي العجوز وتخفف عنه
وأخبرته أنه قدرها وأن من الممكن أن تموت أمام عينه فطلبت منه أسيل أن يبحر بها من جديد ويعبر هضاب ريكاتا إلى شمال بحر مينجا،وقالت له أنها تذكر الطريق جيداََ، إلى زيكولا لتجد سرداب خالد، وأنه المكان الذي ستجد فيه سرداب فوريك، لتذهب إلى خالد.
فسألها المسن ولماذا تريدين مغادة أماريتا..؟
فقالت له أسيل: إن بلدي مثل بلدكم بلاد ظالمة وملككم الشاب الذي تحبونه ليس إلا ملك ظالم..
تركته أسيل وأخبرته أنها ستسرمر في عملها، وستأخذ المقابل إلى موعد يوم زيكولا، والذي بقي له شهور معدودة
وأنها ستبذل كل ما بوسعها لتعيده إلى صحته، كما قالت : سأجازف بكل شيئ كي أصل لسرداب فوريك وخالد...
أما صديقة أسيل... التي تم اختيارها لتكون مع خدم القصر بات لها مكانة كبيرة في القصر بين الخدم
كانت تستطيع مساعدة أسيل كثيراََ في رحلتها
حيث وصلت لمكانة تجعلها قريبة جداََ من الملك وعلمت بتفاصيل كثيرة عنه كحب شعبه له وعن مغامراته والثقافة التي وصل لها وأن لديه في قصره أكبر غرفة تحتوي أعداد كبيرة من الكتب عن الأدب والتاريخ والعلوم ....
مرت الأيام وأسيل تواصل عملها بحمل الصخور بالنهار ورعاية المسن ليلاََ
وكانا يجلسان معاََ كل ليلة ويتبادلان الحديث عن مغامراتهما
وأسيل لا تروي إلى قصة خالد بكل تفاصيلها وأخبرت المسن أنها لم تكن لتصدق ما حدث، لو لم تعشه بنفسها.
كانت أسيل تنام لساعات قليلة وترعى المسن بالوقت المتبقي وتبقى معه لمنعه من العودة إلى شرب الخمر
ومرت الأيام وحصلت أسيل على أجرها بالعمل
وكانت عندما يحاول المسن أن يطلب منها شرب الخمر تغضب كثيراً والمسن يسمع كلامها وينفذه
وبات يشعر بالوحدة عند غياب أسيل عن البيت، وشعر أنه أصبح شخص آخر كما تمنى أن يخبر جيرانه عن براعة وصفات أسيل لكنها رفضت ذلك،. كي لا تلفت الأنظار إليها......
تابعونا لمعرفة بقية الأحداث...
يتبع في الجزء الحادي عشر....
رهف العلي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك