حسين الجسمي وسر أغنيته الشهيرة - الجزء الأول - تصميم الصورة : رزان الحموي |
ماهي أغنية "بالبنط العريض"؟وهل كان من المتوقع نجاحها؟
من الصعب جداً في العصر الحالي أن يكون الإيقاع بطيئ، فالسرعة طغت حتى على |إيقاع الأغاني|، وأصبحت الأكثر رواجاً وطلباً ولكن يبقى توقع نجاح أغنية من عدمه شيئ منتهى الصعوبة
فلا يوحد خلطة سحرية معينة لنجاح الأغاني
فأغنية "بالبنط العريض" ل"حسين جسمي" حققت نجاح كبير جداً ويكاد يفوق ذاك النجاح الذي كان متوقع من قبل صناعها، ففي غضون أقل من 18يوماً حققت مايزيد عن 55 مليون مشاهدة على |منصة يوتيوب|، فالأغنية ذات الثلاثة دقائق هي من كلمات الشاعر "أيمن بهجت قمر" وغناء وألحان "حسين الجسمي" وتوزيع "توما"، وقبل الخوض في تفاصيل الأغنية، يجب أن نعلم أن الأغنية التي تنزل في الصيف وتكون ذات كلمات صيفية راقصة وخفيفة يختلف نجاحها عن تلك التي تنزل في أوان غير مناسب
فأغنية "بالنط العريض" هي من الأغاني الخفيفة ذات الإيقاع الراقص والجميل فيمكن القول أن نزولها في توقيت يلائم أجواء الصيف هي حركة ذكية ونتج عنها نجاح ساحق للأغنية .
كيف تم إختيار الكلمات وما هو عامل النجاح لها ؟
إن الشاعر "أيمن بهجت قمر" هو شاعر مخضرم وكبير، وقارئ ويعرف ما هي الكلمات التي يمكن أن تعلق مطولاً بالذهن، فاختياره للكلمات كان قائم على رغبته بالتفرد بها وجعلها حكراً على الأغنية
فكلمات "بالبنط العريض " و"غالي وأقرب من الوريد"، "لقيت الطبطبة"، "ضحكتك فيها كهربا"، كانت جميعها موفقة في كونها جديدة ومحببة للناس وتم توظيفها بشكل جيد في اللحن ويجد بنا الإشارة إلى أنه هناك فرق كبير في المطرب الذي يقوم بالتلحين والملحن الذي يقوم بتجربة الغناء فالمطرب الذي يقوم بالتلحين بكون قادر على أداء الأغنية من المنطقة التي عمل عليها في التلحين ويكون يعلم بشكل جيد لطريقة الغناء بالشكل الحرفي للتلحين
سنتابع بقية المقالة في الجزء التالي منها .....
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك