حسين الجسمي وسر أغنيته الشهيرة - الجزء الثاني - تصميم الصورة : رزان الحموي |
بدون أن يتم تحوير أي شيئ منها، كما أنه سيختار المقام الذي يكون مرتاح جداً في الغناء به، لذلك سيكون شيئ غاية الحرفية والجمال، بالنتيجة النهائية ف"حسين الجسمي" قام بإختيار أجمل منطقة بصوته وبدأ بها الأغنية، فالأغنية كانت من دون مقدمة موسيقية .
-ماذا عن اللحن؟
غلب على اللحن البساطة المطلقة، فلم تكن اللازمة تحوي على إستسهال، كما أن اللحن كان من مقام "الكرد"، وكان الاختيار موفق جداً وراقص، فاللحن غلب عليه الطابع المألوف ،علماً أنه جديد كلياً
فكان هذا الشيئ عامل مهم جداً في |نجاح الأغنية| .
-هل كان توزيع الأغنية سبباً في نجاحها ؟
طبعاً، فالتوزيع كان بمستوى الأغنية، فكما كانت الأغنية غير معقدة ،لم يكن التوزيع يحوي على أي نوع من التعقيد، فكان الإيقاع الجميل عامل شد من الناس للإستماع للأغنية والإعجاب الشديد بها
وكان عامل الإختلاف بين المذهب والكوبليه متجسد في أن بداية الأغنية خالية من أي إيقاعات، وفي الكوبيليه الأول كان يوجد إيقاع بالإضافة للحوار الذي قام به التوزيع بين "حسين الجسمي" وصولو الطبلة بعد جملة "لقيت الطبطبة"
جعل من المقطع شيئاً جديداً وأضفى الفرح عليه .
ماذا عن الأداء ؟
إن أداء حسين الجسمي كان غاية بالجمال بشكل كبير جداً، فأداء |حسين الجسمي| أداء غني عن التعريف ، فصوت "حسين الجسمي" من الأصوات المميزة والمحبوبة بشكل كبير جداً
فأي أغنية يقوم "حسين" بتأديتها، يكون قادر على إضفاء إسلوبه و روحه عليها لتكون بأبهى صورة يمكن أن تغنى من قبل أي شخص ، فأيضاً الكاريزما و| الموهبة| الوجودة في صوته إضافة إلى الطرب والشجن الموجودان في صوته
فلكما قلنا سابقاً ،تحقيق رقم 55 مليون مشاهدة لم يكن على محض الصدفة أبداً ،إنما نتاج جهد وموهبة كبيرين للجسمي ، علماً أن الأغنية ليست مصورة فكيف لو كانت مصورة !!!
في النهاية ،يمكننا القول إلى أن النجاح الساحق هو نتيجة جهد يمتد للكثير من السنوات والنجاحات المتلاحقة، فهو ليست وصفة سرية، إنما جهد وتعب وإبداع وعمل دؤوب، للوصول للهدف المرجو
و"البنط لعريض" ماهي إلى إحدى النماذج ،التي توثق حالة من حالات الجد و|التعب|، التي أفضت إلى نتيجة من الممكن التنبؤ بها إلى حد ما، فما نتيجة العمل الدؤوب والإبداع إلا النجاح الساحق.
ودمتم بألف خير .....
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك