عنصر الغموض والغرائب - الزئبق-الجزء الأول- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
سنبدأ بالحديث عن مشكلة كانت تعتبر معضلة بتاريخ البشرية...
في قديم الزمان، وقبل ابتداع اللغة كان الإنسان يعاني من صعوبة في التواصل، فبدأ بتسمية الأشياء المحيطة به والأفعال التي يقوم به.
وعند نقطة معينة ازداد عدد الأسماء بشكل كبير، وأصبح الوصف معقد أكثرفتخيل مثلاََ أنك تحاول أن تصف شخص وفي دون أن يكون لديك في اللغة كلمة" وفي"
فبعد اللجوء إلى الوصف، بدأنا التوسع في الوصف، وذلك بربط الأمور والصفات بأشياء متعارف عليها لدينا
مثل أن نقول، هذا الرجل صلب، وهذا يدل على قوته، وبذلك نكون اختصرنا جملة طويلة من الممكن أن تكون، هذا رجل يستطيع القيام بأعمال صعبة وشاقة.
وعندما نريد وصف شيء مجهول بالنسبة لنا، فسنصفه ونربطه بشيء آخر غير مفهوم أيضاََ
كأن نقول... هذا الرجل |غريب الأطوار| وغير مفهوم، وهذا الرجل كالزئبق.....
فما العلاقة بينهم...؟!
في القرن الرابع الميلادي، كان يوجد كيميائي صينيني يدعى (كوهان)، والذي كان لديه بعض المعتقدات الغريبة جداََ، ومنها :
(1). أنه يقوم بتلطيخ أجسام الناس بالزئبق اعتقاداََ منه أنه سيمكنهم من السير على الماء.
(2). وكذلك باعتقاده أنه عندما يضع الزئبق على باب بيته فسيهرب اللصوص بعيداََ.
(3). وعند إضافة الزئبق إلى |عصير التوت|، فإنه سيؤدي إلى إعادة القدرة لدى كبار السن على الإنجاب، بشكل غريب،اأن يزيد من معدل الخصوبة لديهم.
يرمز لعنصر الزئبق في الجدول الدوري برمز "Hg"
وهو اختصار لكلمة معناها، |الفضة السائلة|، وهذا يعني، أنك عندما تنظر إلي الزئبق عن قرب، فستجد سطحه لامع جداََ كما الفضة.
وقد تمت تسمية هذا العنصر، باسم أسرع كوكب في المجموعة الشمسية، وهو كوكب عطارد،
كما يقال أنه تم إيجاد بقايا للزئبق،. في مقابر فرعونية تعود إلى آلاف السنين.
يدخل الزئبق في العديد من الصناعات التي نستخدمها في حياتنا اليومية، كالبطاريات،مفاتيح الكهرباء، وبسبب كثافته العالية،. وحفاظاََ على السلامة، فإن استخدام |الزئبق| في ميزان الحرارة، قل بشكل كبير
وذلك بسبب النتائج الكارثية في حال انكسر الميزان في فم الإنسان،ولذلك تم اللجوء إلى ميزان حرارة رقمي بشكل أكبر.
تابعونا لمعرفة الاستخدامات الاخرى للزئبق،ولمعلومات وتفاصيل أكثر.....
يتبع في الجزء الثاني....
رهف العلي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك