قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الرابع- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
سنتابع في الجزء التالي من المقال، المزيد من المعلومات والأحداث التي كنا قد بدأنا بها في مقالنا السابق....لنتابع سوياً...
إلى باريس للدراسة، لم ترغب في ذلك ووجهت رسالة حزينة لأختها مفادها أنها لا تستحقق ذلك وأنها لا تشعر بأنها تستحق ذلك.
كيف كانت بداية رحلتها في فرنسا؟
في عام 1891قطعت ماريا تَذْكِرَة سفر وتوجهت إلى |باريس|، فالفتاة ذات ال23 ربيعاً أصبحت شخص آخر منذ لحظة نزولها من القطار، ولم تعد تؤمن بوجود الحب إطلاقاً، وفي خطوة جريئة قامت بها لتنسى الماضي وتطوي صفحته قامت ببدء الدراسة في جامعة السربون الفرنسية و خلال مدّة دراستها في السربون، كانت ماري تعيش في غرفة متواضعة جداً في أحد الأحياء اللاتينية الفقيرة، وفي ظل هذه الأجواء القاسية وعلى مدى العديد من السنوات، كانت ماري تدرس بكل ما أوتيت من قوة من دون أن تقوم بشئ آخر يلهيها عن الهدف الذي كانت قد رسمته في خيالها، وبالفعل كانت النتيجة تفوقها في جامعتها بشكل غير عادي، وقام أحد أساتذتها بترشيح اسمها من أجل أحد المشروعات البحثية حول |الخواص المغناطيسية للحديد|
واجهت ماري صعوبة في بداية البَدْء في هذا المشروع وطلبت الدعم من أحد كبار |علماء الكيمياء| بيير كوري حيث وصفت لقاءها الأول به قائلة:
لدى دخولي الغرفة أدركته واقفاً بإطار النافذة الفرنسية المفضية إلى الشرفة، شاباً طويل القامة ذو شعر كستنائي وعينين واسعتين صافيتين، لاحظت تعابير وجهه الرزين الهادئ، كما لاحظت انعزالاً يوشي بشخص حالم مستغرقاً في تأملاته.
كيف وقعت بالحب؟
وقع بيير كوري بحب ماري، وبادلته ماري نفس الشعور، وبدأت بخوض تجربتها العاطفية معه حتى 29 يوليو من عام 1895 حيث توجا حبيهما بالزواج، الذي أثمر بعدها بمدى قصيرة عن ثمرة حبهما الأولى أيرين كوري، انتقل حماها إلى بيتهم من أجل مساعدتها في تربية الطفلة الصغيرة ما أتاح لماري بالبدء بمشروع الدكتوراه خاصتها، الذي سيشكل حجر الأساس في أعظم ما أنتجته البشرية من علماء
سنتابع في الجزء التالي من المقالة، المزيد من المعلومات والأحداث الشيقة، التي تتحدث عن حياة العالمة الشهيرة ماري كوري، وعن كل التحديات والمصاعب التي واجهتها، والطريقة التي اتبعتها
من أجل الوصول لما حققته من نجاح....لنتابع معاً.
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك