إحدى المعارك التجارية بين تسلا وأمازون - سليمان أبو طافش تصميم الصورة ريم أبو فخر |
إضافةً إلى ما ذكرناه سابقاً، ماذا كان لدى زوكس أيضاً؟
كانت شركة زوكس تمتلك أكثر من ستمئة موظفٍ على درجةٍ عالية من الخبرة والكفاءة، وأكثر من مئةٍ وخمسين |براءة اختراع|، وكل ذلك أصبح في لحظةٍ واحدةٍ ملكٌ لشركة |أمازون|، وهذا مكسبٌ كبيرٌ أيضاً، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا كانت شركة زوكس تمتلك كلَّ ذلك فلماذا تراجعت قيمتها وأوشكت على الإفلاس؟
لماذا تراجعت شركة زوكس؟
يمكن نسب تراجع شركة زوكس إلى سببين أساسيين:
- الأول هو صعوبة عمليات الإنتاج وإدارة المنتجات التي تحدثنا عنها في بداية المقال، علماً بأن شركة تسلا نفسها كادت أن تنهار قبل سنتين لنفس السبب.
- أما السبب الثاني فكان القضية التي رفعتها شركة تسلا على شركة زوكس متهمةً لها بسرقة أسرارها التجارية، والتي أجبرتها على دفع تعويضاتٍ كبيرة.
هل أمازون تسرق اسرار تسلا؟
سبق لشركة تسلا أن تعرضت لسرقة أسرارها عدة مراتٍ من قبل عدة شركاتٍ تعمل في مجال السيارات الكهربائية، فقد رفعت سابقاً قضايا متفرقة على كلٍّ من شركة "ريفيان RIVIAN"، وشركة "أورورا" وقد كسبت جميع تلك القضايا، بما فيها القضية التي رفعتها على شركة "زوكس"، والجدير بالذكر أن جميع تلك الشركات تتبع لشركة أمازون.
المزيد من الخططٌ المستقبلية:
بما أن شركتي تسلا وجوجل هما عملاقا صناعة السيارات الكهربائية، فإن أي شركةٍ ناشئةٍ ستحاول استقطاب موظفيها من هاتين الشركتين، لكي تحصل مع أولئك الموظفين على أسرار تلك الصناعة، ومهما كانت الغرامات التي ستدفعها كتعويضٍ عن سرقة تلك الأسرار فهي لن تضاهي الأرباح المحتملة لمستقبل هذه الصناعة.
بداية السرقة:
في عام 2019، أراد أحد موظفي شركة |تسلا| الانتقال إلى العمل لدى شركة زوكس، فقام بسرقة بعض الملفات وأرسلها إلى البريد الإلكتروني لشركة زوكس، وبعد ان انتقل إليها، قدّم لها معلوماتٍ عن ثلاثة موظفين غير راضيين عن عملهم في تسلا، فقامت شركة زوكس باستقطابهم مع بعض الأسرار التي سرقوها من شركة تسلا.
اكتشاف السرقة:
لم يلاحظ أي أحدٍ في شركة تسلا عملية سرقة المعلومات، حتى قام أحد الموظفين المنتقلين إلى شركة |زوكس| بإرسال بريدٍ خاطئٍ إلى أحد زملائه القدامى في شركة تسلا وفيه بعض المعلومات عن تلك الأسرار، وفيه ذكرٌ لشركة زوكس، فانتفضت شركة تسلا ووقفت على قدمٍ وساق، حتى حكمت المحكمة لصالحها في القضية التي رفعتها ضد زوكس التي دفعت مبلغاً كبيراً غير معلومٍ أجبرها على الانطواء تحت راية أمازون.
في نهاية المقال يجب أن نؤكد على أن عملية الإنتاج وإدارتها لا تقل أهميةً عن التقنيات المستخدمة في تطوير وإنتاج أي منتج، وقد تكون أكثر تعقيداً منها، فإذا كنت توافقنا الرأي فادعم المقال بتعليقٍ أو إعجاب، أو شاركها مع أصدقائك.
بقلمي: سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك