قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الأول- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
اشتهر في العالم الكثير من إنجازات العلماء التي صنعت حاضرنا، وكشفت اختراعاتهم لنا الكثير من الألغاز التي حيرت البشرية لكثير من العصور والسنوات، فبين هذه الإنجازات وجوائز نوبل والشهرة الكبيرة التي حققها هؤلاء العلماء، سنتحدث اليوم عن ناحية مختلفة
هي قصة عشق ممنوع جمعت بين أشهر علماء العالم في 1911 للميلاد
سنبحر في بحور التاريخ لنخبركم على تفاصيل جديدة وغريبة في أغرب علاقات القرن العشرين، لا سيّما أنها كانت بين علماء شديدي الشهرة ...لنتابع
كيف بدأت القصة؟
في أجواء باردة من عام 1911، وفي بقعة بعيدة عن الناس والأنظار في فرنسا، يقف رجلين أمام بعضيهما ويريد كل منهما أن يقتل الآخر بمسدسه الذي يوجهه نحو الآخر، فالرجل الأول هو بول لان جوفان أحد ألمع |علماء الفيزياء| الفرنسيون، أما الرجل الآخر فهو جوستاف تيري
صحفي لدى مجلة اللوفر الفرنسية، فبسبق صحفي غريب، نشر جوستاف رسائل غرامية بين لان جوفان وعشيقته التي كان يخون زوجته معها، فوصف لان جوفان نتيجة لهذه التسريبات بأبشع النعوت، وأصبح الناس يتكلمون عليه بشكل شديد البشاعة، ما أثار غضبه ودفعه لأخذ ثأره من هذا الصحفي، بواسطة دعوته لمبارزة مسدسات، لكن وفي اللحظة الأخيرة تراجع كليهما عن الضغط على الزناد، وتركوا المكان وهم لا يزال كل منهما حيٌّ يُرزَق.
من الطرف المشهور في القصة؟
إن المثير في هذه القصة عزيزي القارئ، أن العالم لان جوفان لم يكن هو الطرف المشهور في العِلاقة الغرامية، فعشيقته كانت شخصية عامة ومشهورة جداً، لدرجة أنها كانت أشهر منه حتى، فقبل عدد من الأيام وقبل نشر المقالة، كانت هذه السيدة قد حصلت على جائزة نوبل وللمرة الثانية على التوالي، فهذه السيدة التي وصفت في الصحف على أنها هدامة أسر، ومنحلة أخلاقياً، وطالب كبار علماء فرنسا بطردها من البلد، كانت العالمة الفرنسية الشهيرة |ماري كوري|.
سنتابع في الجزء التالي من المقالة، المزيد من المعلومات والأحداث الشيقة، التي تتحدث عن حياة العالمة الشهيرة ماري كوري، وعن كل التحديات والمصاعب التي واجهتها، والطريقة التي اتبعتها
من أجل الوصول لما حققته من نجاح....لنتابع معاً...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك