قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الثالث- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من المعلومات والأحداث التي كنا قد بدأنا بها في مقالنا السابق....لنتابع سوياً...
كانت المدرسة تعطي المواد الممنوعة تحت أسماء أخرى لا يشك فيها المفتشين الروس، وكل هذا وغيره كانت محن بسيطة مقارنة بما عاشته ماري كوري.
ما سبب دخول ماري بالاكتئاب؟
عام 1874 فقدت ماريا أختها الكبرى زوسيا بمرض شديد الْخَطَر، وبعدها بأربع سنوات فقدت أمها أيضاً التي استسلمت لمرضها، فكلتا الفاجعتين كانتا مؤلمتين كثراً لماري، ما جعلها تنعزل عن العالم الخارجي وتنشغل في الدراسة كل الوقت، فحافظت على المراكز الأولى طيلة أعوام الدراسة، وبعد الكثير من الضغط والمذاكرة والجهد تمكن |الاكتئاب| من الصغيرة ماري لتصاب بانهيار عصبي شديد، ما أثار قلق والدها وجعله يتخذ قرار إرسال ابنته لأخيه من أجل قضاء عطلة المدرسة عنده، لتعود ماري شخص آخر تماماً أقل بؤساً وأكثر إقبالاً على الحياة.
كيف قررت الدخول للجامعة؟
بعد الانتهاء من التعليم الثانوي، كانت ماري تريد الإكمال في تعليمها الجامعي، فإنه ولسوء الحظ لم يكن تعليم البنات في |بولندا| مقبول، ولتحقيق ذلك لم يكن لديها سوى قرار السفر الذي كان مكلف كثيراً، مما جعلها تعقد اتفاقاً مع أختها التي كانت تريد السفر من أجل دراسة الطب في| فرنسا|، على أن تعمل هي وترسل لها المال للتعليم، وبالمقابل تقوم أختها بنفس الشئ عندما يحين دور ماري، وبالفعل بدأت ماري بالعمل كمربية أطفال، وكانت العائلة المضيفة تتعامل معها بشكل جميل جداً، كما لو كانت واحدة منهم، إلى أن وقعت بحب الابن الأكبر، ما أثار غضب العائلة
من أجل الوصول لما حققته من نجاح....لنتابع معاً...
ودفعت الابن إلى قطع العَلاقة، بعد تهديده من قبل عائلته بحرمانه من الميراث، فتراجعوا وبقيت تعمل عند العائلة بالرغْم من الذل الذي شعرت به ،ما جعلها تصبح قليلة تقدير لذاتها بشكل كبير جداً، فأصبحت تحس بالغباء وأنها لا تستحقق أي شئ جيد في هذه الحياة، فعندما أتى دورها من أجل السفر
سنتابع في الجزء التالي من المقالة ،المزيد من المعلومات والأحداث الشيقة ،التي تتحدث عن حياة العالمة الشهيرة ماري كوري ،وعن كل التحديات والمصاعب التي واجهتها ،والطريقة التي اتبعتها
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك