 |
| قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء السادس- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
سنتابع في الجزء التالي من المقال، المزيد من المعلومات والأحداث التي كنا قد بدأنا بها في مقالنا السابق....لنتابع سوياً...
وهذا ما جعل من مخبرها أحد أكثر مخابر الأشعة شهرة في العالم.، وبعد 5 سنوات وقعت ماري بحب عالم الفيزياء الفرنسي لان جوفان، الذي كان تعيساً في علاقته الزوجية
وبعد الكشف عن الخطابات التي كانوا يتبادلانها في صحيفة أللوفر
أصبح الناس يكرهونها، فعمدت إلى التخفي والتواري عن الأنظار، فكانت الفضيحة من تخطيط زوجة بول الذي قامت بإعطائه الرسائل التي عثرت عليها لصحفي من أجل أن تصنع فضيحة كبرى لهما، وكان ذلك بعد يومين فقط من إعلان فوزها ب|جائزة نوبل| وللمرة الثانية على التوالي، وبعد استلامها للجائزة توارت عن الأنظار وغيرت اسمها ومكان سكنها.
ماذا ابتكرت للحرب؟
وبالعودة للحرب كانت الحياة قد توقفت بشكل كامل في |باريس|، وبدأت تسفر عن الكثير من القتلى والجرحى لحد أنه وفي أحد المرات شهدت عن عملية انتشال لرصاصة من يد أحد الجنود، أضطر الطبيب إلى بتر أكثر من طرف لتحديد مكانها، ما دفعها للبحث عن طريقة من أجل مساعدة هؤلاء الجنود على النجاة، وبالفعل قامت بجمع كل أجهزة الأشعة من كل عيادات فرنسا، وتصميم عربات تحوي كل منها على جهاز أشعة ومعدات طبية، وخططت مع ابنتها من أجل تدريب 1700 سيدة على قيادة واستعمال جهاز الأشعة، وبالفعل نجحت وساهمت في إنقاذ أكثر من مليون جندي في نهاية الحرب.
فما باستطاعتنا أمام عظمة هذه السيدة سوى الوقوف احتراماً لها ولكل إنجازاتها التي قامت بها، فهي أول سيدة حصلت على نوبل، وأول سيدة حصل على جائزتي نوبل بين السيدات والرجال، وصاحبة أفضل مصنع ومختبر كيميائي في العالم، وذات أعظم إنجاز في إنقاذ ملايين الجرحى في الحرب، فبالرغم من الحزن الذي سيطر على حياتها، إلاّ أنها تمكنت من أن تحجز مكاناً عظيماً في التاريخ، أتاح لها أن تكون اليوم أيقونة كبيرة في |علم الكيمياء| الحديث والمعاصر، وموضوع رئيسي في مقالتنا وبحثنا هذا....
ودمتم بألف خير.
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك