ما هو السر بقاء الوشم طوال الحياة؟ تصميم الصورة : رزان الحموي |
و لكن ما السبب في ديمومته؟
أعتقد أن هذا السؤال يراود ذهن الكثير من الناس و لكن بعد قراءة هذا المقال سوف تشبعون فضولكم و تغنون معرفتكم حيث إننا سوف نوضح لكم
طرق تطبيق الوشم الثابت على الجلد و سبب ديمومته و طرق التخلص منه في حال كانت لديك الرغبة في ذلك.
- لما يبقى الوشم على جلدنا مدى الحياة؟
إن الباحثين وجدوا بإن الصبغة التي تستعمل في رسم الوشم يتم تطبيقها على| طبقة الأدمة| التي تعد أحد طبقات الجلد، و تستقر في أحد الخلايا البيضاء التي تسمى البلاعم أو كما يعرف باللغة الإنجليزية (Macrophage).
إذاً بهذه الصورة نكتشف بأن |جهاز المناعة| هو المسؤول الأول و الأساسي لبقاء الوشم على جلدنا مدى الحياة.
حيث تنتقل الخلايا المناعية "البلاعم" إلى مكان الوشم الجديد بمجرد أن تثقب الإبرة الجلد، و تبدأ في التهام الأصباغ التي يصنفها الجسم على الفور بجسيمات غريبة، و لكن البلاعم تلتهما قبل أن تستقر في الأدمة و تموت.
و عندما تبدأ عملية التدوير في الخلية بالعمل، فإن الوشم يبقى على حاله، باعتبار أنه أصبح جزءاً من الشبكة الخلوية.
و عندما تموت هذه الخلايا البالعة فإن الخلايا المتجددة تأتي على الفور لامتصاص جزيئات الحبر الحرة، أي أن |الحبر| الذي يستعمل في رسم الوشم لا يتسرب إلى الدم، بل أنه يتنقل من جيل إلى آخر من الخلايا البالعة أو| البلاعم|.
- كيفية إزالة الوشم
إن بعض الناس يلجأون إلى استخدام |تقنية الليزر| من أجل إزالة الوشم الغير المرغوب به، و ذلك عن طريق تنشيط الخلايا المناعية الأخرى على القيام في حمل الحبر بعيداً. و لكن هذه العملية، هي عمليةٌ طويلة الأمد حيث إنها قد تمتد لعدة سنوات حتى يتم التخلص من الصبغة تماماً، و هذا اعتماداً على نوع الحبر المستخدم.
كما و قد اقترحت أحد الدراسات الفرنسية طريقةً بديلةً من أجل التخلص من الوشوم، و ذلك اعتماداً على خلايا البلاعم المناعية المسؤولة عن ديمومة الوشم ذاتها.
حيث إن البلاعم لا تتحرك حول الجسم كما تفعل الخلايا المناعية الأخرى، و لهذا السبب فأنه يمكننا استعمال حيلة جديدة، و هي تنشيط خلايا الجهاز المناعي الأخرى التي يمكنها أن تلتقط الحبر، و تنقله إلى |العقد الليمفاوية|، لكي يتم بعد ذلك بنقله في السائل الليمفاوي، و من ثم التخلص منه.
أخبرنا عن رأيك في الوشوم، و هل جربت في أحد المرات أن تقدم على هذه الخطوة؟
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك