كيف سيكون الحال لو تمتعت النساء بحريتهن في عالم يسوده الإستعباد الذكوري؟- الجزء الأول - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
في مقالنا التالي سنتناول أحد أكثر المواضيع حساسية وسنناقش الكثير من الأفكار وسنتوصل وإياكم للحلول المنطقية التي تعطي الأم ،والأخت، والإبنة ،والزوجة ،والجدة ،والحبيبة، حقوقهن الطبيعية ،واحترامهن المفروض عموماً...
لنتابع سوية.....
كم مرة سمعنا بجمل توبيخية على نحو مستفذ ك "أووه أخفضي صوتك"،" ليس من الجيد أن تضحك الفتاة بصوت عال ،فهذا مناقض للآداب !! "،"أخفضي صوتك بالحال" ، "دع أخيك يرافقك" ، "هذا التصرف معيب ،هل نسيتي أنك فتاة؟"،
وكثير من الجمل المشابهة التي قيدتنا ضمن حلقة مفرغة من |العادات والتقاليد| البالية، وحصرت الآداب بجنس الشخص، فكم من النساء تود لو أن تغير هذا كله ،وتُعلِم العالم كله أن هذه الأفكار غير صحيحة ؟
إن الأمر المؤسف حقاً أن المجتمع يقيد حرية الفتيات بصورة سيئة جداً
ويلصقوا التهم بالجملة على الفتياة لمجرد أنهن فتيات، فكونها فتاة ،هي تهمة بحد ذاتها ،تضعها ضمن بوتقة المسائلة المستمرة ،
وتمنع من أدنى حقوقها في صنع قراراتها ،وتحديد مستقبلها ، فكثير جداً من عالمنا الشرق أوسطي، لازال - وللأسف- يتبنى كثير من هذه الأفكار، تحت غطاء العادات والتقاليد ،وجملة "هيه مهلاً هل نسيت أنني رجل شرقي؟؟؟"
إن الإدعاء بالشرقية يحمل على الدوام أفكاراً تكون في كثير من الأحيان
محكمة بين ما يعجب مدعي الشرقية، ومايفعله ،فالتناقض هنا سيد الموقف، قد ننحدر لأفكار أشد قسوة ،تحت غطاء الدين ،كاعتبار أن صوت المرأة عورة حتى !!! ،
فتخيل عزيزي القارئ إلى أي مدى تحارب المرأة للحصول على أدنى حقوقها
كالتكلم مثلاً !!!! ،إن الأمر يتحمل الكثير من الأوجه المختلفة، ويتدرج في خضم هذا كله التخلف بمستويات وأشكال عدة ،يبدأ بالصوت عورة ،ليصل إلى فكرة أن مكان المرأة ،هو في المطبخ فقط .......
سنتابع أعزائي القرّاء في الجزء التالي من المقالة المزيد من الأفكار الجديدة التي نود أن نناقشها سوية .....لنتابع......
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك