حفرة وبحيرة وجبال وأصوات غريبة ظواهر طبيعية مختلفة ولكنّها ساحرة - بيان فتاحي

حفرة وبحيرة وجبال وأصوات غريبة، ظواهر طبيعية مختلفة ولكنّها ساحرة
تصميم الصورة رزان الحموي 

يوجد على كرتنا الأرضية الكثير من المعالم الّتي يجب علينا زيارتها أو على الأقل التّعرّف عليها، وذلك لشدّة غرابتها وتميّزها.

سنتعرّف في هذا المقال على بعض من تلك المعالم السّاحرة.

جبال قوس قزح

نبدأ رحلتنا مع "|جبال وينكونكا|" والّتي يمكننا تصنيفها من أكثر الجبال جمالاً على الإطلاق، وهي أحد جبال الأنديز في بيرو، وأصبحت هذه الجبال مكاناً جاذباً لآلاف السّيّاح نظراً لألوان تلك الجبال السّاحرة، والّتي تكوّنت نتيجة تركيبها من العناصر المختلفة.

بوابة الجحيم 

أو باب جهنّم: يُـطلق على هذه الحفرة العديد من المسمّيات، و في الواقع إنّ تصنيف هذه الظّاهرة على أنّها من الظّواهر الطّبيعيّة هو أمر غير دقيق عمليّاً؛ وذلك لأنّها ناتجة عن عمل تخريبي إنساني.

تقع |بوابة الجحيم| وهي عبارة عن حفرة في صحراء كاراكوم في العاصمة التّركمستانية "عشق آباد".

تمّ حفر هذه الحفرة في سبعينيّات القرن المنصرم بحثاً عن مصدر للغاز الطّبيعي، ولكن مع الأسف قد حصل انهيار أدّى لتسريب غاز الميثّان، فقرّر بعض الباحثين أن يضرموا النّار في الحفرة على أمل انتهاء الغاز بعد بضعة أيّام، ولكن فشلت توقّعاتهم ولا زالت النّار مشتعلة حتّى يومنا هذا.

بحيرة التّماثيل

تقع بحيرة النّطرون في شمال تنزانيا في قارّة أفريقيا، وهي بحيرة شديدة الجمال تتميّز مياهها باللّون الوردي، ولكن لا تجعلوا المظاهر تخدعكم.

تحمل هذه البحيرة العديد من الأسماء: حيث تسمّى "بحيرة النّطرون" Lake Natron، وذلك نسبة لمادّة النّطرون الّتي تسرّبت إلى البحيرة من أحد الحمم البركانية النّشطة، 

كما تسمّى "المستنقع القاتل" لشدّة خطورتها على بعض الكائنات الحيّة.

مياه |بحيرة النّطرون| شديدة الملوحة حيث تحتوي على خليط من الأملاح مثل "كربونات الصّوديوم وكبريتات الصّوديوم وكلوريد الصّوديوم".

إنّ أغلب الحيوانات أو الطّيور الّتي تقترب من هذه البحيرة سوف تتكلّس بسبب القلوية العالية ويتحوّلون لتماثيل، وذلك لأنّ "كربونات الصّوديوم" يعتبر أحد العناصر الأساسية الّتي استخدمها المصريّين القدماء في عمليّة التّحنيط.

ولحسن الحظ مياه بحيرة النّطرون ليست قاتلة لجميع الكائنات، وإنّما هناك بعض أنواع الطّيور والحيوانات والطّحالب الّتي تعيش في هذه البحيرة وقد تكيّفت مع الظّروف البيئيّة المتوافرة، ومن أهمّها طيور الفلامينغو وردية اللّون.

أصوات الهمهمة

لاحظ بعض النّاس في العديد من المدن المختلفة مثل مدينة تاوس في الولايات المتّحدة الأميركية وكذلك في مدينة بريستول في إنكلترا صدور |أصوات غريبة| مجهولة المصدر، وكانت شبيهة بصوت الطّنين أو كما شبّهها البعض بصوت محرّكات الدّيزل، ولا زالت هذه الأصوات مجهولة المنشأ، كما أنّ هناك بعض الشّكوك على وجود هذه الأصوات من الأساس.

أخبروني أي من تلك المعالم قد لفت نظركم أكثر؟ وهل سوف تجعلونها على قائمة الأماكن الواجب زياتها في العالم؟

بقلمي: بيان فتاحي