ما الذي أدى إلى انهيار شركة فيسبوك ؟ - الجزء الأول - تصميم الصورة : رزان الحموي |
وعند البحث عن حقيقة ما جرى وعن أسباب تلك الخسائر وذلك الانهيار نجد بأن |شركة فيسبوك| قد تعرّضت لثلاثة ضرباتٍ متتالية أوصلتها إلى ما وصلت إليه، إضافةً إلى جملةٍ من المشاكل التي عانت منها
فما هي تلك الضربات؟ وما هي تلك المشاكل؟ وكيف أثّرت في شركة فيسبوك (ميتا)؟
الإيرادات لا تشكّل المؤشّر الوحيد على نجاح الشركة
توقّع المحللون أن تجني شركة فيسبوك إيراداتٍ مقدارها 32.4 مليار دولار خلال الفصل الأخير من سنة 2021، ولكن الإيرادات التي حققتها بلغت 33.67 مليار دولار، وهذا يعني أن الإيرادات كانت أكثر من التوقعات، وعادةً ما يجعل ذلك أسعار أسهم أي شركةٍ ترتفع، ولكن ذلك لم يحدث هذه المرة مع شركة فيسبوك، وعند البحث عن السبب، نجد أنه يختبئ في أعداد المستخدمين.
ماذا عن أعداد المستخدمين ودلائلها؟
كانت توقعات المحللين أن يصل عدد مستخدمي فيسبوك في الربع الأخير من تلك السنة إلى 1.95 مليار مستخدم، ولكن العدد الفعلي للمستخدمين بلغ 1.929 مليار مستخدم، ما يعني انخفاض عدد المستخدمين عمّا هو متوقّع، وليس ذلك فقط، بل كان عدد المستخدمين في ذلك الربع أقل من عددهم في الربع السابق بحوالي نصف مليون مستخدم، وهذا الانخفاض هو أحد أهم الأسباب التي أدّت إلى انهيار شركة فيسبوك.
ما الذي يعنيه انخفاض عدد المستخدمين؟
تشير أعداد المستخدمين وارتفاعها أو انخفاضها إلى المرحلة التي وصلت إليها الشركة، فقد وجد المستثمرون أن شركة فيسبوك قد وصلت إلى مرحلة الاشباع، أي أن عدد مستخدميها قد بلغ ذروته، وبأنه بدأ بالانخفاض، ولن يرتفع مجدداً، وهذا كثيراً ما يحدث مع الشركات، إلا إذا وجدت الشركة طريقةً ما لتعيد أعداد مستخدميها إلى الارتفاع.
لماذا انخفض عدد مستخدمي فيسبوك؟
منذ ثمانية عشر عاماً كانت أعداد مستخدمي شركة فيسبوك ترتفع باستمرار، وهذه هي المرّة الأولى التي تنخفض فيها، وتعتبر أعداد المستخدمين أحد المؤشرات الهامة وأحد المعايير المستخدمة عند تنافس |شركات التواصل الاجتماعي| مع بعضها البعض، وقد خسرت فيسبوك الكثير من مستخدميها لصالح منصّاتٍ حديثةٍ مثل |تيك توك| وغيرها، خاصةً أن هذه المنصّات تستهدف فئة الشباب بشكلٍ خاص، وهذه الفئة هي التي قد تشكل الفارق بين أعداد مستخدمي أية منصةٍ من منصات التواصل الاجتماعي.
فئة الشباب هي من يصنع الفارق
تستحوذ شركة فيسبوك على الفئات العمرية المختلفة من عمر 25 إلى عمر 60 سنةً تقريباً وبالتالي إذا أرادت زيادة مستخدميها فعليها التركيز أكثر على فئة الشباب الأصغر من 25 سنة، ولكن ذلك لن يكون سهلاً بعد انطلاق الشركات التي استهدفت تلك الفئة العمرية منذ إطلاقها، وأصبحت تعرف جيداً كيف تستحوذ عليها وتشدُّ انتباهها، ولكن كل ذلك لم يكن سوى الضربة الأولى التي تلقتها شركة فيسبوك.
اقرأ المزيد...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك