أعظم مملكة في التاريخ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
تحدثنا في مقالنا السابق عن أعظم مملكة في التاريخ ، ثم ختمنا مقال السابق عندما نقل الطير الكلام إلى سليمان عليه السلام
يعني خبر أكيد وموثوق ، فما هو الخبر ؟؟
"إِنِّى وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَىْءٍۢ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ"
يعني أن يوجد هناك امرأة تحكم تلك الأمة وتحكم تلك البلاد ، ولها عرش عظيم .... من هذه المرأة؟؟؟
إنها بلقيس
امرأة تحكم الناس ،وعندها قصر عظيم ،وعرش عظيم ،والناس هناك كلهم تحت حكمها ....فما هو الغريب؟؟
فقال الهدد اسمع يانبي الله
"وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ"
الطير يستنكر ،كيف أن أمة من الناس الله أعطاها العقل و|الملك| العظيم ، ويعبدون غير الله عزوجل؟
ويعبدون الشمس ، فاستغرب واستنكر الهدد لهذه العبادة
الهدد لم يرضى بعبادة غير الله عزوجل فقال:
"أَلَّا يَسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِى يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ"
سليمان عليه السلا صدم بهذا الخبر ،ولكن يريد أن يتأكد من كلام هذا الهدد ....هل هو صادق أم أنه يكذب عليه كحجةً لغيابه ؟؟؟؟
فماذا قال سليمان عليه السلام للهدد؟
قال له.... سوف أكتب لك رسالة وأنت سوف تأخذها وتلقي بها على هذه المرأة بلقيس
قال له ....ارمي عليها هذه الرسالة ، وشاهد ماذا تفعل عندما تقرأ هذه الرسالة
فذهب الهدهد وأخذ الرسالة ، وسافر من فلسطين إلى اليمن ، ووصل الى قصر| بلقيس| ، ورمى هذه الرسالة على بلقيس ، ثم أخذ ينتظر ماردها بعد قراءة هذه الرسالة...
فقامت بلقيس بفتح الرسالة ، واستغربت من أين جاءت هذه الرسالة ، لأنها لم تشاهد الهدهد وهو يرمي تلك الرسالة
ففتحت الرسالة الصغيرة ، وهنا كان المكتوب في الرسالة
أنه من سليمان ، وأنه بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تعلو عليه وأتوني مسلمين.
شاهدوا العظمة والقوة التي أعطاها الله عزوجل لسليمان عليه السلام
وحذرهم أياكم أن تتكبروا على دين الله عزوجل وعلى عبادة الله
جمعت بلقيس الملأ كلهم في قصرها ، وسألتهم ما الذي أفعله ، الوزراء والملأ والمقربون ، وقاداة الجيش ، والمدافعون على البلد ، جمعتهم كلهم بلقيس وسألتهم ، أن ينصحوها ماذا تفعل؟
لكي تكمل الرواية وتتعرف بماذا نصحوها مستشارينها ،تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
بقلمي:حسن فروخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك