جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة تصميم الصورة وفاء المؤذن |
بابلو إسكوبار
الذي دوخ السلطات الكولومبية والأمريكية لمدة طويلة جداً، والذي ولد عام ١٩٤٩
كبر وترعرع في مدينة كولومبية تسمى ميدلين
كانت هذه المدينة مقر عملياته طوال حياته، حيث كان يعتبر ملك المدينة وقد كانت بالنسبة له مثل الحصن الحصين لا أحد يجرؤ على الاقتراب منها
فرض سيطرته بشكل كامل، وحتى الحكومة والسلطات الكولومبية لم يكن لديها أي سلطة على هذه المدينة.
وفي أكثر فترات قوته وتوسعه كان يسيطر على ٨٠% من تجارة المخدرات في العالم، وأطلق على عصابته اسم ميدلين كارتيه نسبةً إلى اسم المدينة
وبالرغم من أنها كانت تضم كبار الزعماء إلا أن إسكوبار كان الزعيم المطلق و الإمبراطور الأوحد، صاحب الكلمة النهائية في كل شيء.
ولكن قبل وصوله إلى كل هذا كيف كانت بداياته؟
هل كان شخص عادي أم أنه ورث كل ذلك عن عائلته؟
فكيف استطاع شخص واحد أن يبني كل هذه الإمبراطورية الإجرامية الضخمة، والتي تعمل في| المخدرات |والقتل والاختطاف، ولك أن تتخيل لائحة الأعمال الإجرامية التي قام بها.
كانت بدايته بسيطة جداً، ولكنها ليس بأعمال جيدة إنما في الجانب المظلم، فقد بدأ بسرقة شواهد القبور، وبما أن مردودها المادي ليس بالكافي، قرر إسكوبار أن يطور من أعماله في مجال السرقات، وبدأ بالسرقات المسلحة السريعة التي لا تستغرق أكثر من ثلاثين ثانية، حيث يدخل إلى أي متجر وبعد التهديد بالسلاح يأخذ الأموال وتنتهي العملية.
وبعد عدة عمليات سرقة ناجحة، قرر أن يوسع أعماله أكثر، وانضم إليه ابن عمه وساعده في السرقات، أحدهم يقود الدراجة والآخر يتولى مهمة الاستيلاء على المسروقات والتهديد بالسلاح، واستمروا في ذلك عدة أشهر.
كان طموحه أكبر من ذلك
حيث استطاع أن ينشأ علاقة متينة وقوية مع تاجر سيارات كبير، وكان هذا التاجر في كل مرة يبيع فيها سيارة يحتفظ بنسخة من المفتاح الاحتياطي، ويعطي المفتاح مع عنوان الزبون لإسكوبار
والذي بدوره يقوم بسرقة السيارة بكل بساطة، ومعظم هذه العمليات كانت تحدث في منتصف الليل.
وبالرغم من أن المخاطر كانت قليلة، إلا أنه تم القبض على إسكوبار في إحدى عمليات السرقة، وكان في بداية العشرينات من عمره، ودخل السجن لعدة أشهر
وكانت تجربة| السجن |هي الطريق الذي أوصله للمستوى الإجرامي الأخطر والأكبر في حياته.
حيث تعلم عن حياة الإجرام والأنشطة الإجرامية الأوسع والأكبر، والتي تكسبه أموال أكثر مثل الاختطاف وتجارة المخدرات
وبعد خروجه من السجن استمر في سرقة السيارات مع ابن عمه غوستاب، ولم يطبق ما تعلمه داخل السجن على الفور.
ولم يكن إسكوبار هو الوحيد الذي يقوم بسرقة السيارات، بل كان هناك عصابات منافسة له في مدينة ميدلين، وأصبحت سرقة السيارات منتشرة في المدينة.
هنا رأى الفرصة مناسبة و قرر توسيع أعماله، ولن تصدق بأنه بدأ ببيع تأمينات للأشخاص الذين يشترون سيارات حتى لا تُسرق سياراتهم؟!
واستغل سمعته ليضمن للناس عدم سرقة سيارته لا من قِبله ولا من قِبل عصابات السرقات الآخرين.
وهنا أصبح السارق هو الذي يحمي الناس من السرقة!!!
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك