العزير....شخص أم نبي ؟ أثار جدلاً في كل الأديان تصميم الصورة وفاء مؤذن |
سأترك لكم عبارة تذكّروها جيداً وأنتم تقلبون صفحات الماضي البعيد، وتقرأون في عالمه وشخصياته...
أهل الصلاح والإيمان الحقيقي بقيوا هم دون غيرهن أيقونات التاريخ لا خلاف عليهم إلا في وصف أمجادهم التي عبرت كل الديانات والمعتقدات.
أصدقائي المتابعين قصتنا اليوم حول شخصية لم يستطع كبار المفسرين تحديد إذا ماكان هذا الرجل نبي أم رجل صالح
رجل ورد ذكره في الديانات السماوية الثلاث،
ارتبط اسمه بمعجزة كبيرة كما كان له دور في معجزات نبي الله تعالى
رجل مات مئة عام وعاد إلى الحياة لغاية محددة، ماهي؟؟
(العزير) وإليكم القصة الكاملة
إذا أصدقائي سنتناول في مقالنا شخصية ورد ذكرها في| الدين الإسلامي| وأيضاً في المسيحية واليهودية ذكرت في كل منها باسم وقصة مختلفة
وديننا الإسلامي تحديداً أسهب في ذكر قصة هذه الشخصية وتم الإشارة بشكل صريح إلى اسم شخصيتنا اليوم، ألا وهو العزير.
ينتهي نسب العزير إلى هارون بن عمران وصولاً إلى| إبراهيم عليه السلام|، هذا الأمر أي النسب أحد الأمور التي أثارت الجدل حول كون العزير نبياً من أنبياء الله بالإضافة إلى الصفات التي تمتع بها من الورع والتقوى والزهد واستجابة الدعاء بحسب يعض المصادر
إلا أن الجدل لم يحسم وبقي رأي أغلب| العلماء |المسلمين أنه رجل صالح من أولياء الله تعالى
أما في المسيحية فهو أيضاً رجل صالح يدعى لعازر أو اليعازر من أصحاب| المسيح عيسى |بن مريم عليه السلام وله قصة مهمة ستعرفونها في سياق المقال
وفي اليهودية هو نبي من أنبياء |بني إسرائيل |بل وأكثر
فقد ورد في الأية ثلاثين من سورة التوبة التالي " وقالت اليهود عزير ابن الله" فما قصة هذا الإدعاء وماقصة العزير في اليهودية وعندما نصل إلى الرواية في الإسلام سوف نوضح لكم الأمور أكثر حول المغزى من هذه الأية
إذاً سوف نبدأ مع الرواية اليهودية.
بحسب الرواية اليهودية عزير هو عزرا بل أنه كان من كبار اليهود وهم يعتقدون أنه صانع لأمجدادهم
وعزرا هذا فهو له فضل كبير على اليهود الذين يعتبرونه أيضا أنه أحد أنبيائهن
فبحسب الروايات التلمودية فإن اليهود ذاقوا الأمرين بعد هجوم ( |نبوخذ نصر |) على مدنهم وأبرزها |بيت المقدس| حيث دمرت مدنهم وقراهم وسبيت نسائهم وقتل منهم من قتل ومن بقي حياً أقتيد إلى بابل حيث عاشوا هناك كالعبيد مايقارب القرن حيث أتى الملك الفارسي كورش ففتح بابل وحرر اليهود
وهنا يأتي دور عزرا الذي اكتسب محبة واحترام كبيرين من الملك الفارسي حيث منح مكان خاص خولته أن يتشفع لليهود عند الملك كورش فأعتقهم وعادو إلى أورشليم وأعادوا إعمارها ثم علمهم عزرا التوراة وكتابتها عن جديد
وذلك لأنه كان رجل عالماً حافظاُ للتوراة التي تناقلها الأجداد والأبناء
لذلك أكتسب عزرا عند اليهود إسما من النبوة فقدسوه وأطلقوا عليه أسم ابن الله هذه الرواية اليهودية.
لننتقل إلى الرواية المسيحية
وتحديداً إلى عصر نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، بحسب ماورد في النصوص الإنجيلية فإن عزير وكما ذكرت أن في المسيحية يسمى لعازر وكان صديقاً لعيسى بن مريم عليه السلام
وكان لعازر يسكن في قرية تدعى بيت عنيا هذه القرية موجودة حتى يومنا هذا في شرق المقدس وتكنى بأسم العيزرية ,ويعتقد أن قبره موجود هناك يجاوره مسجد يسمى العزير وكنيسة للروم الأرثوذكس أيضاً ،
نعود للقصة لعازر... كان يسكن مع أختيه مريم ومرثا وكان رجلاً مريضاً وحدث أن توفي لعازر ولم يكن المسيح حاضراً إلا أن عيسى عليه السلام عرف بموت صديقه فتوجه نحو القرية فوصلها بعد ٤ أيام من وفاة لعازر
وعندما وصل عيسى عليه السلام إلى القرية خرجت مرثا لاستقباله في حين أن مريم بقيت في المنزل فعاتبت مرثا المسيح لأنه لم يكن حاضراً مرض وموت أخيها الذي يكون صديقه ، إلا أنها أخبرته أنها تؤمن بأن الله يعطي المسيح كل مايطلبه لذلك طلبت مرثا من المسيح أن يسأل الله بأن يحيي أخيها... فأخبرها المسيح بأن أخوها لعازر سيقوم
فطلب منهم أن يدلوه على موقع دفن صديقه، فوصل إلى مكان الدفن وهو عبارة عن مغارة أمامها حجر كبير فطلب المسيح من أتباعه أن يرفعوا الحجر فأخبرته مرثا أخت لعازر أنه بالتأكيد أصبح نتناً نظراً لمرور أربعة أيام على الوفاة إلا أن المسيح أمرهم برفع الحجر وصاح بأعلى صوته..............
لكي تتعرف ماذا حصل مع المسيح ومرثا تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
الكاتب : حسن فروخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك