ماذا تعرف عن التحنيط على قيد الحياة ؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
أكملنا في الجزء السابق المراحل الثلاثة للتحنيط الذاتي
و المرحلة الأخيرة هي وضع الكاهن نفسه في قبر حجري ، و استخدام الجرس ...
و عندما لا يسمعون الرهبان صوت الجرس يعلمون بأنه قد مات ، فيقومون بنزع أنبوب الأكسجين ، و يقفلون باب القبر عليه بشكل جيد ، و لا يفتح إلا بعد ١٠٠٠ يوم أي حوالي ثلاث سنين تقريباً .
و بذلك تكون عملية| التحنيط| قد اكتملت ، و أصبحت جثة الراهب |البوذي| محنطة بشكل نهائي ، فيخرجونه من الغرفة و يقومون بوضع اللباس الرسمي عليه مرة أخرى لكي ينقلونه للمعبد ، وتبدأ بعد ذلك مراسم تقديسه والتعامل معه على أنه ما زال على قيد الحياة.
و يقومون بالحرص على تبديل ملابسه كل سنة ، و يشعلون البخور والشموع بجانبه باستمرار ، و يستطيع المصلين أن يتباركوا به أثناء ممارسة شعائرهم ، باعتباره تجسيد حقيقي للبوذة .
الغريب أن الدراسات الحديثة التي تم إجراؤها
بواسطة الأشعة السينية على هذه المومياوات ، كشفت عن وجود أحجار صغيرة جداً داخل أمعاء و معدة الراهب المحنط ، و لم يستطيع |العلماء| أن يصل لسبب وجودها في بطونهم ، لكنهم يرجحون أنهم قد ابتلعوها أثناء المرحلة الأخيرة أو المرحلة الثانية للتخفيف من ألم الجوع.
و عملية التحنيط الذاتي قاسية جداً ، حيث أن عدد الرهبان الذين تمكنوا من إنهائها لا يزيد عن ٢٨ راهب فقط ، من القرن الحادي عشر و لغاية عام ١٨٧٠ م
التي انتهت في محاولة التحنيط الذاتي على يد الإمبراطور ميجي .
إن عدم قدرة عدد كبير من الرهبان على التحول إلى مومياء يرجع لسببين :
- الأول متعلق بفشلهم في تحمل أقصى درجات الجوع و العطش نتيجة كبر أعمارهم التي تصل أحياناً لتسعين سنة .
- الثاني متعلق بالمناخ في اليابان و هذا لأن الطقس هناك شديد الرطوبة و يتسبب في تلف |المومياء| بسرعة.
اقرأ المزيد حول التحنيط الذاتي ، و من هم أشهر الأشخاص الذين جربوا هذا النوع من التحنيط ...
رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك