العراف الذي تنبأ بمستقبلنا قبل ٥٠٠ عام فماهي التنبؤات؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
هذه كانت آخر نبوءات أشهر عراف مرَّ على تاريخ البشرية " ميشيل نوستردام "
العراف الذي دفنت كتبه معه في قبره عام ١٥٦٦ ميلادي.
وبعد مرور ٢٣٣ عام على دفن ميشيل، اندلعت ثورة كبرى في فرنسا وبعد ما انتهت بأربعة أيام قام ثلاث سكارى بنبش قبره، وتحققت نبوءته.
ويعتبر هذا الرجل ملك التنبؤات فهو لم يتنبأ بأمور ستحدث معه على الصعيد الشخصي، بل تنبأ بأحداث كبرى على مستوى العالم، مثل الحروب العالمية وظهور شخصيات عظيمة وأسماء دول جديدة لم تكن موجودة في زمانه
والغريب أن نبوءاته مازالت تتحقق حتى يومنا هذا.
فمن هو هذا الرجل؟
وكيف كان يعرف بالمستقبل وماهي نبوءاته التي تحققت؟
هل ممكن للإنسان أن يعلم الغيب؟!
طبعاً لا، لأنه في ديننا الإسلامي لا يعلم الغيب إلا الله تعالى
هل كان من الممكن أن يطلع الإنسان على علم الغيب والمستقبل قبل الإسلام؟
- بصراحة لا يمكننا التأكيد أو النفي، لأن هناك معلومات تاريخية تؤكد أن الكهان والعرافين قبل |الإسلام|، كانوا يطلعون على علم الغيب من خلال تعاملهم مع الجن
و|الجن |كانوا يطلعون على هذه الأمور من خلال استراق السمع من السماء.
التنبؤ قبل الإسلام
كان الكهان يستخدمون علم الفلك للتنبؤ بالمستقبل، وعلى سبيل المثال
عند رؤية الكاهن لنجم انفجر بالسماء، هذا دليل على ظهور نبي أو موت ملك عظيم أو ظهوره، وكانوا يتنبؤوا في حال حدوث كوارث طبيعية فيضان أو انهيار سد أو جفاف نهر
فحدوث مثل هذه الأمور كانت تبين لهم أن هناك شيء سيحدث على الأرض
كدمار أو ازدهار مدينة ما أو ظهور نبي أو موت ملك، وهذه هي الطريقة التي كان يتنبأ فيها الكهان قبل الإسلام.
وكان الكهان قبل الإسلام أذكياء حيث أنهم كانوا يعتمدون على الكتب الخاصة بالرسل والأنبياء الذين أتوا قبل الإسلام، حيث يذكر في هذه الكتب بعض التفاصيل التي ستحدث في المستقبل
على سبيل المثال، كان قد ذكر في الإنجيل أن النبي محمد عليه السلام سوف يظهر ويكون هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
- ولكن رجل مثل ميشيل نوستردام والذي ولد عام ١٥٠٣، يعني بفترة كان الإسلام موجود فيها كيف كان يتنبأ بالمستقبل وكيف كان يعرف بالأحداث التي ستحدث بشكل دقيق حتى أنه كان يذكر اليوم والتوقيت.
قبل أن نعرف كل هذا سنلقي نظرة على حياته.
ولد ميشيل في عام ١٥٠٣، في مدينة "سان ريمي" في جنوب فرنسا وكانت عائلته تعتنق الديانة اليهودية، وعندما بلغ من العمر خمسة سنوات غيرت عائلته ديانتها ومعتقدها واتبعت المعتقد الكاثولوكي
وعندما بلغ عامه التاسع ظهرت على ميشيل علامات الفطنة والذكاء، فقرر والديه أن يعتنوا به عناية خاصة، وقاموا بإرساله إلى جده جان حنى يهتم بتعليمه
الذي علمه اللغة اللاتينية والعبرية واليونانية، وأيضاً قام بتدريسه| علم الفلك |وعلم |الرياضيات|.
وعندما أنهى ميشيل مرحلة تعليمه عند جده، قامت عائلته بإرساله إلى مدينة "أفينيون" ليدرس علم الفلك، وهناك بدأ يذيع صيته وكان متميزاً عند أساتذته.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك