العراف الذي تنبأ بمستقبلنا قبل ٥٠٠ عام فماهي التنبؤات؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
الشيء الذي سلط الضوء على ميشيل ووجه الأنظار نحوه
هو أنه كان يؤمن بنظرية كروية الأرض ودورانها حول الشمس، على عكس ما كانوا يؤمنون به في ذلك الوقت، حيث أنهم كانوا يؤمنون بأن| الأرض مسطحة|، ومن يخالفهم الرأي أو يحاول إثبات نظرية مخالفة لهم كانوا يعتبرونه مجنوناً.
وبسبب إيمان ميشيل بنظرية كروية الأرض، نشأت بينه وبين الفئة المتدينة مشاكل ونزاعات، وأخذوا يشوهون من سمعته وبأن لديه معتقدات مشوشة و يتحدث بكلام ومعتقدات غريبة، ووصفوه بالجنون.
في ذلك الوقت قرر والديه نقله إلى مدينة أخرى ليدرس فيها الطب خوفاً عليه مما يحدث معه
وبالفعل أبدع ميشيل وتميز في هذا المجال، وعندما أنهى دراسته انتشر مرض |الطاعون| الذي فتك بالبشر وقتل الملايين منهم.
وبخلاف بقية الأطباء في| أوروبا|، بدأ بالبحث عن علاج يساعد على الشفاء من هذا المرض، وبالفعل استطاع إيجاد دواء لهذا المرض وكانت وصفاته ناجحة جداً
حتى أنه أصبح مقصداً للناس من كل بقاع الأرض ليتعالجوا على يده.
كان ميشيل طبيب نزيه
فلم يكن يأخذ من المرضى سوى مبلغ زهيد جداً من المال، وهذا الشيء جعله محبوباً وذو شعبية بين الناس، وأصبح اسمه أشهر من نار على علم.
وأصبح ذو مكانة مرموقة في المجتمع، وقرر ميشيل الزواج والإستقرار، وتزوج من فتاة جميلة وعاش معها في منزل الفيلسوف جوليوس، والذي كان معجباً جداً بميشيل وهو الذي دعاه للعيش معه
ومن هنا بدأت أول القفزات الكبرى في حياة ميشيل.
أنجبت له زوجته طفلين، وبعد مرور فترة على زواجهم أصيبت بالطاعون ونقلت العدوى إلى أبنائها، وميشيل الذي ساعد الناس وعالجهم من هذا المرض، وقف عاجزاً ولم يستطع إنقاذ زوجته وأطفاله.
تزوج ميشيل مرتين بعد ذلك ولكن ..
تزوج باثنين من النساء الجميلات ومن فئات عمرية مختلفة، ولكن للأسف أصيبوا أيضاً بمرض الطاعون، وهنا شعر ميشيل بسوء حظ يلاحقه، وأن هذه رسالة قدرية تنبهه بأنه وضع نفسه بالمكان الخاطئ وأن الطب لم يكن مجاله أبداً
فقرر أن يترك مجال الطب ويتجه لمجال آخر.
اتجه ميشيل لدراسة علم الفلسفة
وقضى ستة سنوات وهو يقرأ كتب |فلسفة |للكثير من الكتاب
وفي أحد الأيام وبينما كان يمشي في المدينة، رأى شاباً صغيراً يعمل في رعاية الخنازير، وكانت ملابسه مهترئة ورائحته كريهة، والغريب في الأمر، أن ميشيل توجه إليه وركع أمامه وبدأ يناديه بالقديس.
استغرب الشاب من تصرف ميشيل وكيف لقبه بالقديس، حتى الناس الموجودين حوله شعروا أن ميشيل أصيب بالجنون، لأنه فقد زوجاته الثلاثة وطفليه، وبسبب عزلته الطويلة التي كان يدرس فيها الفلسفة.
والغريب أنه بعد مرور عدة سنوات على هذا الموقف، أصبح " فيلتش بارتي" بابا للفاتيكان، وهو الشاب الذي كان يرعى الخنازير و ركع له ميشيل
هذا الخبر كان مفاجئة وصدمة ضربت كل أنحاء أوروبا.
وبدأ الناس يتساءلون كيف تنبأ ميشيل لهذا الشاب بأنه سيصبح شخصية ذو مكانة مرموقة في الكنيسة.
للمقال بقية .. إقرأ المزيد في المقال التالي
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك