الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
عاد ماكفي إلى أمريكا عام ٢٠١٣
وبدأ يقوم بمقابلات ووثائقيات كثيرة مع مختلف الشركات والجهات، وعمل مع عدة مؤسسات إعلامية ومؤسسات نشر على كتب وأفلام وثائقية تتحدث عنه وعن حياته.
- وكان يخبرهم بأنه قضى كل هذه السنوات وهو يتحرك وينتقل من مكان لآخر، هرباً من القتلة الذين جُندوا من قبل الحكومة البليزية للقضاء عليه واغتياله.
"دائماً يمكنك توقع الغير متوقع مع هذا الإنسان"
إحدى الأشياء الغير المتوقعة التي قام بها، هي أنه ترشح للرئاسة، وكان أحد المرشحين للانتخابات في عام ٢٠١٦، وكان دائماً ما يقوم بأشياء جنونية وغريبة.
وعندما عاد إلى أمريكا في عام٢٠١٣، قام بإنتاج إعلان ضخم، يمثل الوضع الذي كان فيه، وكان يتعاطى| المخدرات\ في بعض المشاهد ومحاط بالنساء.
وكأنه يقول للناس هكذا كنت أعيش، وأنا سعيد بما أنا عليه، ومن لم تعجبه شخصيتي فليفعل ما يشاء.
وكان الهدف الرئيسي من هذا الإعلان، أن يهاجم برنامج ماكفي، وهو برنامجه الخاص الذي ابتكره وجنى منه الكثير من الأرباح، وكان عنوان الإعلان كيف تلغي تثبيت برنامج ماكفي؟
فقد كان هناك إشاعة أنه من غير الممكن إلغاء تثبيت هذا البرنامج من الكمبيوتر، وهذا الإعلان أدى إلى انتشار شعبيته وزيادتها بين الناس وخصوصاً على الإنترنت.
وخلال السنوات التي تلت كل هذا
قام بالعمل بعدة أشياء مختلفة مع شركات، أو قام بأشياء خاصة فيه غير مثيرة للاهتمام لذلك لن نتطرق إليها
قام بعمليات نصب واحتيال فيما يخص| العملات الرقمية| والأسهم، وكان يقوم برفع قيمة عملة رقيمة معينة أو أسهم، ثم يقوم ببيعها ويتخلص منها.
وبالطبع تعتبر عملية نصب يلاحق عليها قانونياً.
ومن أكبر المشاكل التي أقحم نفسه بها، هي تهربه من دفع الضرائب، وللأسف كان يعترف بذلك بل ويتفاخر به، ويقول
"بأنه لم يدفع الضرائب منذ ثمان سنوات، وبأنه لم ولن يوثق عائداته، وأنه في كل مرة يخبر إدارة الإيرادات الداخلية بذلك، وبأنه لا يملك أي نية لدفع الضرائب، وإذا كان هذا الأمر غير قانوني، تعالوا واعثروا علي"
وهذا الأمر في أمريكا يعتبر كبير جداً ويوقعه في مشاكل قانونية لا تنتهي، وظلت القضايا والمشاكل القانونية تتراكم عليه.
- وفي عام ٢٠١٨ أي قبل مشاكل الضرائب، نشر ماكفي تغريدات وصور على إحدى |مواقع التواصل الاجتماعي| "تويتر"، وهو على فراش المشفى وكتب فيه
" أعتذر لغيابي في الثلاثة أيام الماضية، لكنني كنت فاقداً للوعي لمدة يومان، في مركز "فايدنت" الطبي في شمال كارولاينا استطاع أعدائي أن يضعوا لي السم إما في الطعام أو الشراب، لكن قتلي أصعب مما يتخيل أي شخص"
- ثم أكمل كلامه في تغريدة أخرى وقال:
" وبالنسبة للأشخاص الذين أرادو قتلي، قريباً ستفهمون المعنى الحقيقي للغضب، أعرف بالضبط من أنتم، من الأفضل لكم أن تهربون".
ولا أحد يعلم إذا كانت هذه القصة حقيقة أم أنها من تأليفه.
وبعد هذه الأحداث وبعد تراكم المشاكل القانونية والضريبية عليه، قرر أن يخرج من أمريكا في بداية عام٢٠١٩، وأصبح يتنقل في قاربه الخاص داخل المياه الدولية، وفي أماكن ودول مختلفة،
حتى تم اعتقاله في إسبانيا، مطار برشلونة في شهر تشرين الأول عام٢٠٢٠، وكان هناك مذكرة اعتقال بإسمه من أمريكا بسبب تهربه من دفع الضرائب، وبقي في سجن برشلونة عدة أشهر.
وفي شهر حزيران من عام ٢٠٢١
حكمت المحكمة الإسبانية بتسليمه للسلطات الأمريكية وبعد عدة ساعات من إصدار القرار تم إيجاده مشنوقاً في زنزانته، وكل الدلائل كانت تشير إلى أنه انتحر، وأكد التشريح الطبي ذلك.
ولكن هناك نظرية تقول بأنه مات مقتولاً، وأساس هذا الكلام أنه كان قد نشر تغريدة في ٢٠١٩،" بأنه تلقى رسائل من المسؤولين الأمريكيين، تتضمن تهديداً مبطناً، يقولون فيها نحن قادمون لك، وسوف نجعلك تقتل نفسك
واليوم وضعت وشماً على يدي يؤكد للجميع إذا متُ منتحرا،ً فلست أنا من فعلها، بل تم قتلي."
ولكن أعزائي القراء مارأيكم في ذلك وهل لديكم وجهة نظر أخرى في موضوع وفاته؟
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك