 |
| أعظم عملية هروب في التاريخ ؟! الهروب من سجن الكاتراز المحصن تصميم الصورة ريم أبو فخر |
استطاعوا بطريقة ما تهريب ملاعق طعام إلى زنازينهم، واستمروا في الحفر بها يوماً بعد يوم، واستغرقت العملية وقت طويل جداً، حتى استطاعوا توسيع الفتحات لحجم مناسب لأجسادهم
تخيل أن عملية حفر تتم من خلال ملعقة!
كان يجب عليهم أن يحاولوا كتمان ما يقومون به خلال عملية الحفر، وأن يحاولوا قدر المستطاع أن لا يراهم أحد الحراس أو يسمعهم، فكانوا يبدأون بالعمل عندما يقوم | السجناء| بالعزف على آلاتهم الموسيقية.
فقد سمح لهم ممارسة هواياتهم كل ليلة مدة ساعة وربع، فكانوا يعملون في هذا الوقت لأن صوت الموسيقى يغطي على صوت الحفر
أو أثناء إحدى أعمال الصيانة.
وحسب ماقيل، بأن نسبة الحراس في سجن الكاتراز أعلى من أي سجن آخر مقارنة بعدد| السجناء| ، ولذلك أثناء عملية الحفر كان لابد من بقاء أحدهم يراقب تحسباً لقدوم أحد الحراس.
فقد كانوا دائماً ما يقومون بتفقد مفاجئ للسجناء لذلك كان يجب عليهم أن يبقوا حذرين.
وكان يساعدهم أيضاً أن باقي السجناء الموجودين، كانوا يعرفون بخطة هروبهم، فقد كانوا يستطيعون رؤيتهم وهو يحفرون الجدران، ولم يقم أحد منهم بالوشاية بهم، بل على العكس قدموا لهم المساعدة قدر المستطاع.
تقرير ( الأف بي آي)
إن عدد السجناء الذين كانوا على علم بعملية الهروب، وصل إلى مايقارب الثمانين سجين، وهو تقريباً نصف عدد سجناء الكاتراز.
وخلال عملية الحفر كانوا بحاجة إلى تغطية الفتحات، فقاموا بصنع ألواح كرتونية في ورشة السجن، وقاموا بطلائها بنفس لون جدران زنازينهم، وكانوا يستخدمون القليل من الإسمنت لتثبيتها في مكانها
ومن باب الاحتياط كانوا يضعون أي شيء من أغراضهم أمام الفتحات، سواء ملابس أو آلات موسيقية.
بعد مرور عدة أشهر
استطاعوا توسيع الفتحات بشكل كافي لتعبر أجسادهم من خلالها، وكانت هذه نهاية للمرحلة الأولى
فلم يكن هدفهم فقط الخروج من| السجن|، فقد كان يجب عليهم إيجاد طريقة للخروج من| الجزيرة|
وكانت هذه هي المرحلة الأصعب على الإطلاق.
وحتى يستطيعوا عبور المياه، كان لابد لهم من إيجاد طريقة لصنع قارب، و عثروا في إحدى المجلات الميكانيكية التي وجدوها في السجن، على مقالة تتحدث عن كيفية صنع قارب مطاطي وستر نجاة من خلال المعاطف المطرية
والتي كانت متوفرة بأعداد كبيرة في السجن.
وبدأت عملية تجميع المعاطف من كل مكان موجودة فيه داخل السجن
وبمساعدة باقي| السجناء| استطاعوا الحصول على خمسين معطف.
ولكن المشكلة أين سيتم تخزين كل هذه المعاطف؟
وكان يجب عليهم إيجاد مساحة لصنع القارب المطاطي وستر النجاة.
فأين سيجدون مساحة كافية للقيام بعملهم؟
المساحة الوحيدة المناسبة لهم، كانت على سطح زنازينهم في المكان الذي وجد فيه ألين ويست فتحة أنبوب التهوية
ولكن المشكلة الوحيدة التي واجهتهم، أن هذا المكان مكشوف وهناك حراس متواجدين بشكل دائم لمراقبة السجناء.
فماذا سيفعلون؟
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك