أعظم مملكة في التاريخ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
تحدثنا في مقالنا السابق عن أعظم مملكة في التاريخ ، ثم ختمنا مقالنا السابق عندما جمعت بلقيس الملأ كلهم في قصرها
سألتهم ما الذي أفعله ؟
الوزراء والملأ والمقربون ، وقاداة الجيش ، والمدافعون على البلد ، جمعتهم كلهم| بلقيس |وسألتهم ،أن ينصحوها ماذا تفعل؟
طبعاً كلهم في البداية اتفقوا أنهم يحرضوا بلقيس على القتال
اغتروا بملكهم وأنهم يوجد لديهم جيش عظيم ،وقوي ،ومقاتلين أشداء ،فلا أحد يهددنا ،فقالوا:
"قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ"
وكأنهم يقولون لها نحن لدينا جيش قوة ، ونستطيع أن نقاتل جميع جيوش الأرض ، ولكن الأمر كله لكِ ، واصنعي ماتأمرين به ونحن معك
لكن بلقيس كانت لديها الحكمة
"قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ"
فقال الجنود من حول بلقيس ماذا نفعل نحن ، ومن الممكن أن يأتينا| سليمان| وجنوده ويقضوا علينا ، ماذا سوف نفعل ، فقالت بلقيس سوف نرسل له هدية.
وهذه الهدية عبارة عن قافلة كبيرة محملة بالذهب والأموال والمجوهرات ، وكل شيء يسعد الانسان
فقالت سوف أحمل هذه القافلة بكل هذه المجوهرات والفضة والذهب ، وسوف أرسلها لسليمان عليه السلام
فإن كان نبي كما يزعم ويدعي ، فلن يقبل هذه الهدايا ، وإن كان من أهل الدنيا فسوف يطمع بهذه الهدايا ويأخذها
وبالفعل ، أرسلت بلقيس هذه الحملة وهذه القافلة
أرسلتها الى سليمان عليه السلام .... فسارت القافلة وسافروا من اليمن الى فلسطين ، حتى وصلوا إلى نبي الله سليمان عليه السلام
دخلت هذه القافلة على سليمان عليه السلام ، ثم دخل رسول القافلة ، فسأله سليمان عليه السلام ، ماهذه القافلة
فقال رسول القافلة لسليمان ، هذه هدية
فقال له من أين هذه الهدية
فقال له هذه الهدية من بلقيس ملكة سبأ لك أنت ياسليمان
علم وقتها سليمان أنها رشوة ، وتريد أن ترشي| نبي الله |سليمان عليه السلام.
وهل سليمان عليه السلام يرشى؟؟
وهل سليمان عليه السلام يقنع أو يرضى بشيء من حطام الدنيا ، وهو أعظم |ملك| في الدنيا ، يملك الدنيا ، وسخر الله له الجن والإنس والطير والريح ، سخر له أشياء وأسباب بأن يملك الدنيا ومافيه
فكيف لهذا الملك أن يقبل تلك الرشوة
فماذا قال للرسول وهو حزين ؟؟؟
لكي تكمل الرواية وتتعرف ماذا قال سليمان عليه السلام لرسول القافلة ،تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق
حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
بقلمي:حسن فروخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك