العراف الذي تنبأ بمستقبلنا قبل ٥٠٠ عام فماهي التنبؤات؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
استكمالاً لمقالنا السابق عن حياة أشهر عراف مرَّ على تاريخ البشرية...
ذاع صيت ميشيل
لكن ميشيل أصر على أن يرى ظهره، فبدأ بمراقبته والتجسس عليه واستمر في ذلك، حتى تمكن من رؤية ظهره وهو نائم
وفي اليوم التالي توجه ميشيل مباشرة إلى الملكة وأمام كل الحشود المتواجدة أمامها، أخبرها بأن هذا الطفل هو الذي سيكون ملك فرنسا القادم
انصدمت الملكة من هذا الخبر وحاولت عدم تصديقه، لأن لديها طفلان ومن الممكن أن يكون أحدهم ملك لفرنسا.
والخبر الصادم والمفاجئ، أن هذا الطفل الذي تنبأ ميشيل بمستقبله، كان هو الملك هنري الرابع ملك فرنسا.
وبعد ذلك أصبح جميع الناس يصدقون بأن ميشيل هو ملك| النبوءات| وملك المستقبل، لدرجة أن هناك رجل من الشخصيات المهمة والمرموقة أراد التعرف على ميشيل للتأكد من ما قيل عنه
هل هو بالفعل صادق وصاحب تنبؤات أو أنه مجرد دجال؟
بالفعل قام هذا الرجل بدعوة ميشيل على العشاء، وعندما جلس في منزله أخبره ميشيل مباشرة بأنه يملك اثنان من الخنازير واحد أبيض والثاني أسود، وستطبخ لنا اليوم الخنزير الأسود
وأراد هذا الرجل أن يحرج ميشيل ويبين له بأنه كاذب ودجال، وعلى الفور ذهب هذا الرجل عند الطاهي الخاص به، وطلب منه أن يذبح ويطهو الخنزير الأبيض
وجلس عند الطاهي حتى تأكد بنفسه بأنه ذبح الخنزير الأبيض وبدأ بالطهي.
إلى أن جاء وقت تقديم الطعام، وعلى الفور توجه بحديثه للرجل الذي دعاه على العشاء
وأخبره بأن هذا اللحم هو لحم الخنزير الأسود، وبدأ الرجل بالضحك والاستهزاء وأنكر ذلك، وأخبره بأنه أشرف بنفسه على ذبحه، ولإثبات صحة كلامه استدعى الطاهي الخاص به وسأله مالون الخنزير الذي قام بطهيه؟؟
فأخبره بأنه قام بطهي الخنزير الأسود، وهنا انصدم الرجل وابتسم ميشيل، وأخبره الطاهي بأن الذئب هجم وأخذ الخنزير الأبيض وهرب فاضطر أن يذبح الخنزير الأسود ويحضره للعشاء.
عندما سمعت القصة من المؤكد أنك صدمت وفوجئت كيف عرف لون الخنزير الذي ذبح، ولك أن تتخيل حالة الذهول التي أصابت الرجل الذي دعاه لمنزله ليثبت أنه مراوغ وكاذب.
وكأن السحر انقلب على الساحر!
وحسب ما ذكر من الناس الذين تحدثوا عن ميشيل، بأنه كان يحب زيارة منازل الناس ويجلس معهم وقبل مغادرته، يترك لهم ورقة يكتب عليها الأمور والمواقف التي ستحدث معهم في المستقبل
وبالفعل دائماً ما كانت تتحقق النبوءات التي بداخل هذه الورقة بالحرف الواحد.
لكن كيف كان يعرف كل ذلك والطريقة التي يتبعها كانت مجهولة للجميع.
لنعرف عبر مقالنا التالي
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك