الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
وبعد مرور عدة سنوات
في منتصف التسعينات تقريباً، باع كل أسهمه في الشركة بقيمة مئة مليون دولار، بحسب التقارير، ولو أنه صبر قليلاً كان استطاع بيعهم أكثر بأربعة أضعاف هذا المبلغ، لأن قيمة الشركة تضاعفت بشكل جنوني بعد ذلك.
أصبح ماكفي مليونير يستطيع فعل ما يريد
وعندما يجتمع المال والجنون معاً فمن المؤكد أن هناك أشياء غريبة ستحدث، كانت فترة التسعينات هادئة إلى حد ما في حياته
ولكنه فجأة قرر أن يصبح معلم |يوغا |في بداية عام ٢٠٠٠، حيث قام بافتتاح معتكف مخصص لليوغا في قصره، الذي تبلغ قيمته ٢٥ مليون دولار، والذي بُني على جبال الروكي في أمريكا
- واستضاف في هذا المخيم أو المنتجع حوالي مئتان شخص، من أتباعه ومعجبيه المقربين، وكان يعطيهم دروس و محاضرات وأشياء من تأليفه في هذا المجال الروحي
وكان يبدو عليهم وكأنهم يدخلون في طائفة دينية جديدة أكثر عن علاقة الأمر باليوغا.
- وفي ذلك الوقت قام بتأليف أربعة كتب، مختصة في التأمل والمجال الروحي
وبعد مرور فترة على ذلك، أعلن للناس أن هذه الكتب مجرد شيء كتبه ولاعلاقة لها بأي حقائق.
بعد انتهاء مرحلة اليوغا؟
انتقل لممارسة هواية أو |رياضة| جديدة من اختراعه، وهذه الرياضة هي عبارة عن طائرات شراعية لها محركات، وأنفق حوالي إحدى عشر مليون دولار، لإنشاء مكان أشبه بالقرية الصغيرة مخصصة فقط لهذه الهواية
وبنى فيها فيلا ومرآب لسياراته التي تصل قيمتها لأربعمئة ألف دولار، وبنى مستودعات لهذه الطائرات ومسارات إقلاع، وبالنهاية قام بتأسيس مدرسة طيران خاصة بالمركبات التي يصنعها هو بنفسه.
وبعد افتتاح مدرسة الطيران الخاصة به، تعرض أحد الطلاب لحادث توفي على أثره، وقام أهل هذا الطالب برفع قضية كبيرة جداً، بتكلفة قيمتها خمسة مليون دولار، وكانت من أكبر القضايا التي وجهت ضده ولكنها لم تكن الوحيدة
كان هناك عدة قضايا أخرى، رفعت ضده من عدة أشخاص و جهات مختلفة وكان في ذلك الوقت غارقاً في المشاكل القانونية.
وفي عام ٢٠٠٨
حدثت النكبة الاقتصادية الكبرى التي ضربت أمريكا والعالم كله، وفي ذلك الوقت كان مستثمر للعقارات بشكل كبير، فكل ممتلكاته وعقاراته تأثرت بشكل عنيف بالأزمة الاقتصادية
فقرر أن يعلن إفلاسه ليتخلص من المشاكل والقضايا العالق بها، وطبعاً لم يكن الأمر بهذه السهولة.
وبعد التفكير قرر مغادرة البلاد، فمن الممكن متابعة القضايا وهو بالخارج، وفي حال أصدر أي حكم ضده في إحداها، سيتمكن من التهرب بسهولة بسبب تواجده في بلد آخر.
وبالفعل قام ببيع كل ممتلكاته في أمريكا، وقرر السفر إلى بلد تسمى" بليز" وهي دولة صغيرة موجودة في أمريكا الوسطى، والتي ستصبح المقر لجنون ماكفي ومغامراته الغريبة.
وفي هذه الدولة ستبدأ حياته تأخذ منحى جديد مختلف تماماً عما كانت عليه
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك