اختبئ في خزنة البنك ٢٧ ساعة دون أن يكتشفه أحد ! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
أثناء قيام المحققين باستجواب سباغياري والضغط عليه
كان رجال الشرطة يداهمون ممتلكاته، وإحدى هذه الممتلكات كان عبارة عن كوخ في مزرعتهم الريفية والتي يملكها بالتشارك مع زوجته
ووجدوا بداخله مجموعة من |الأسلحة |والمتفجرات غير القانونية.
وذلك أعطاهم اليد العليا في التحقيق، ولم يكن لديهم أي مشكلة باستخدام وسائل الضغط والتهديد لانتزاع الاعترافات بالقوة، وبسبب معرفتهم درجة حبه لزوجته وتعلقه بها، قاموا بتهديده بأنهم سيلصقون تهمة حيازة هذه الأسلحة غير القانونية بزوجته، وسيتم الحكم عليها بالسجن لفترة طويلة.
-وفي تلك اللحظة خرجت الأمور عن السيطرة بالنسبة له، وقرر الاعتراف بكل شيء يعرفه حماية لزوجته، حيث اعترف بأنه الرأس المدبر للعملية وأخبر| المحققين| بكل التفاصيل.
الفكرة خطرت بباله منذ حوالي سنتين
عندما أخبره أحد جيرانه والذي كان موظفاً بالبنك بعدم وجود جرس إنذار للخزنة، ومن تلك اللحظة بدأت الأفكار تدور في رأسه، حيث قام باستئجار واحد من صناديق الأمانات الموجودة داخل الخزنة ( كل شخص يملك صندوق أمانات له الحق في دخول الخزنة، حيث يعطيه الموظفون المفتاح، ويتاح له شيء من الخصوصية في وضع أغراضه الشخصية )
ودخل سباغياري |الخزنة| وفتح صندوق الأمانات، وكان يحمل بيده آلة تصوير وباستخدامه لها استطاع تصوير كل تفاصيل الخزنة وكل زاوية فيها بدون أن يلاحظه أحد
وكان هناك الآلاف من صناديق الأمانات فكان بحاجة لخطه تسمح له بالبقاء أطول فترة ممكنة في الداخل دون أن يكتشفه أحد، ليتمكن من كسر أقفال كل الصناديق.
وبعد التفكير وجد أن أفضل فرصة متاحة له لدخول الخزنة من خلال شبكة الصرف الصحي الموجودة تحت الأرض، وكان يوجد في مدينة " نيس" شبكة مجاري ضخمة جداً،
ولم تكن هذه الشبكة تمر مباشرةً تحت الأبنية، لذلك فكر سباغياري أن بإمكانه أن يحفر نفق من أقرب نقطة حتى يصل لأسفل مبنى البنك.
كان الأمر بحاجة لجهد وتفكير وبحث مكثف و كبير
فكان يجب عليه أن يتحمل الروائح الكريهة والقذرة للمجاري لمدة أسابيع، في محاولة منه لاستكشاف الشبكة حتى يتمكن من إيجاد النقطة المناسبة للحفر، وعندما شعر بأن الأمر صعب ومن المستحيل إنجازه.
- ذهب إلى مبنى البلدية وادعى بأنه مقاول بناء، وطلب منهم مساعدته بإعطائه مخطط لشبكة الصرف الصحي والتي قد يحتاجها وفق ما يطلبه عمله، وهذه المخططات ساعدته بشكل كبير وتمكن من إيجاد المسار الذي يؤدي إلى البنك، وتمكن من تحديد النقطة المناسبة لبدء الحفر.
وحسب تقديراته الأولية أن النفق سيكون طوله حوالي عشرة أمتار، وبالرغم من أنها لا تعتبر مسافة كبيرة جداً، إلا أنه سيضطر أن يحفر هذا النفق تحت شارع من أكثر شوارع المدينة ازدحاماً، فيجب أن يكونوا حذرين جداً وأن تتم عملية الحفر من دون إصدار أي ضجة، وهذا يعني أن العملية سوف تتطلب معدات صغيرة وبدائية، وعدد كثير من الرجال حتى يتم تنفيذها.
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك