الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
بعد مرور فترة على هروبه
قام ماكفي بنشر مقال على |الانترنت |يذكر فيها تفاصيل وأحداث القصة، وهذا الكلام حسب روايته وليس هناك ما يثبت صحته، وذكر فيها أنه أخفى نفسه بالتنكر واستطاع التجسس على| الشرطة| والصحفيين الذين يبحثون عنه.
فقد قام بتغيير لون شعره للون الرمادي، وقام بدهن جسده بملع للأحذية داكن اللون، وقام بوضع قطن بإحدة فتحات أنفه ليتغير شكله، و قام بحشو علكة داخل فمه من جانب خدوده ليبدو وجهه أسمن قليلاً، وقام بارتداء ملابس مهترئة و رثة، وكان يمشي وهو يعرج على قدمه ويتكأ على عصا، وحنى ظهره وكتفه ليبدو مثل الأحدب لتظهر قامته أقصر من المعتاد.
وأخبرهم أنه كان يذهب كل يوم لمراقبة منزله
ولاحظ أن الشرطة يفتشون فيه دائماً، وأحد الأشياء الغريبة التي رآها وهو متخفي عن الأنظار، أن رجال الشرطة أصدروا أمراً بحفر قبور كلابه الذين ماتوا في السم، وقاموا بقطع رؤوسهم.
وبالفعل كان هذا ما جرى ولكن السبب وراء قيام الشرطة بذلك أنهم كانوا يريدون استخراج الرصاصة التي أطلقها عليهم ماكفي، ومقارنتها بالرصاصة التي قتل فيها جريج.
وكانت هذه إحدى الأشياء المرعبة التي رآها
وهذا ما أصابه بالذعر والخوف أكثر.
وادعى في مقالته أنه كان يتنكر كل يوم بطريقة مختلفة، مرة يتنكر على أنه سائح ألماني على وجهه ضمادات، وأخرى على أنه بائع متجول وغيرها من التنكرات الغريبة، وبهذا التنكر الرهيب استطاع أن يخدع الجميع ويتجسس عليهم
وهذا الكلام الذي ذكره في مقاله وقد أرفقه بعدة صور، ولكن ليس هناك ما يدل على صدق كلامه أو صحته.
لم يتوقف الأمر على ذلك
لأنه ادعى أنه كان يتوقع انقلاب الحكومة عليه من أيام اقتحامهم لشركته ومختبراته وسط الغابة، لذلك جهز نفسه لمثل هذا اليوم.
فبدأ منذ ذلك الوقت بتكوين شبكة مراقبة وتجسس على الحكومة والمسؤولين البليزيين، وإحدى الأشياء التي فعلها حسب ادعائه، أنه قدم خمسة وسبعون جهاز كمبيوتر محمول كهدية لمجموعة من المسؤولين ..
وضع بداخلها أجهزة وبرامج تجسس، وكان يملك صلاحية دخولها عن بعد وبإمكانه فتح الكاميرات والميكروفونات في أي وقت.
وحسب ماقاله، أنه كان يستخدم العشيقات السريات لهؤلاء المسؤولين ويدفع لهم مبالغ طائلة، لوضع كاميرات وأجهزة تنصت في مكاتبهم، وبذلك أصبح بإمكانه مراقبتهم بشكل دائم
وبهذه الطريقة كان دائماً يتقدم عليهم بخطوة، ويستطيع أن يهرب من كل تحركاتهم و محاولتهم إلقاء القبض عليه، وبذلك تمكن أن يفلت من قبضة |الحكومة|.
كان شخصاً يعيش الخيال ...
كل هذا الكلام صدر منه وليس هناك إثبات على حقيقة ما قام بنشره، وكأن الأمر أصبح أشبه بفيلم مخابرات وتجسس
حتى أن الحكومة لم تكن تبحث عنه بتلك الدرجة التي يصورها في مقالته، و لم يتم إصدار مذكرة اعتقال بحقه، كل ما كانوا يريدونه هو استجوابه والحديث معه.
وبالرغم من أنه لم يكن شخصاً مطلوباً إلا أنه ظل هارباً ومتخفياً
وفي النهاية تمكن من مغادرة البلاد وانتقل إلى دولة مجاورة اسمها "غواتامالا" في أمريكا الوسطى.
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك