قضية ثلاث جرائم في جريمة واحدة 2 تصميم المصممة وفاء مؤذن |
القضية المجنونة
- وعند استجواب بام صديقة بيتسي، حاولت جاهدة توجيه |شكوك المحققين| نحو زوج صديقتها راس، و أخبرتهم بما احتفظت به صديقتها كملف سري في جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وبالفعل عثر الشرطة على ملف كتبت فيه مذكراتها.
- وأثناء الاستجواب، سألها المحققون إذا كانت قد دخلت معها المنزل بعد جلسة العلاج، وكان لديها جوابين مختلفين في نفس التحقيق، الأول أنها أوصلتها عند باب المنزل، وكانت في عجلة من أمرها فلم تنزل معها، والثاني بأن بيتسي كانت متعبة جداً بعد جلسة العلاج، فاضطرت أن تنزل معها وتساعدها في الجلوس على الأريكة، وجلست معها حوالي الخمسة عشر دقيقة، وتركتها وكانت تشاهد التلفاز.
- استنتج المحققين، أن بيتسي بقيت على |قيد الحياة| حتى الساعة السابعة مساءً، لأنه اكتشفوا وجود ثلاث مكالمات هاتفية، في أوقات مختلفة بعد الساعة السابعة، تم تحويلها للبريد الصوتي، بالرغم من أنها كان تنتظر اتصال في غاية الأهمية من ابنتها، وبناءاً على ذلك تم تقدير وقت الجريمة، ما بين الساعة السابعة والساعة الثامنة ونصف، وهذا يعني أن الجريمة حدثت، بعد ما خرجت صديقتها بام بوقت قصير.
-إلى هنا قامت الشرطة بالتقصي عن بام، و معرفة كيف و أين قضت ذلك اليوم، بأدق تفاصيله، وحان الآن دور زوجها وهو الأهم في هذه القضية.
- في ذلك اليوم كان زوجها راس يعمل من المنزل حتى الساعة خامسة مساءً، وفي طريقه إلى منزل صديقه، توقف أربعة مرات في الطريق، في الساعة الخامسة وستة عشر توقف عند محطة الوقود، وفي الساعة الخامسة والنصف توقف لشراء علبة سجائر، وفي الساعة الخامسة واثنان وخمسين اشترى طعام لكلبه، وفي الساعة السادسة وصل لمنزل صديقه.
- وبعد انتهائه من السهر في منزل صديقة، خرج الساعة التاسعة مساءً، وفي طريق عودته للمنزل، توقف لشراء الطعام عند الساعة التاسعة وتسع دقائق، ويستغرق الطريق من منزل صديقه لمنزله حوالي خمساً وعشرون دقيقة، وبعد وصوله بعدة دقائق اتصل بالطوارئ.
-وعلى الرغم من وجود |حجة غياب| قوية، وتسجيلات كاميرات المراقبة تثبت تواجده في كل الأماكن التي ذكرها، وبالرغم من وجود فواتير بكل شيء اشتراه، وشهادة أصدقائه على وجوده معهم، إلا أن الشرطة كان لديها إصرار على أنه مشتبه به، ولم تصدق أبداً أنه بريء، وأخذت كل هذه الدلائل ضده، حتى اعتبروا شهادة أصدقائه باطلة، وأنها مجرد محاولة لحمايته.
نتيجة المحاكمة
- وفي ٤ كانون الثاني عام ٢٠١٢، تم توجيه لراس تهمة قتل زوجته، وصادف أن يكون يوم جنازة بيتسي. وفي ١٣تشرين الثاني من عام ٢٠١٣، بدأت |المحاكمة|، وكان قد قضى كل هذه الفترة في السجن، لأنه لم يكن يملك ثمن الكفالة، وهي مئتان وخمسون ألف دولار، وخلال المحاكمة، ركز محامي الدفاع على عدة نقاط مهمة جداً، أول ما قدمه للمحكمة تسجيلات كاميرات المراقبة والفواتير التي كانت مع المتهم، والنقطة الثانية أن ملابسه التي ظهر وهو يرتديها في التسجيلات، هي نفس الملابس التي كان يرتديها عند قدوم الشرطة، وليس عليها آثار دماء، واتجهت شكوكه نحو صديقتها بام، فهي الوحيدة المستفيدة من وفاتها، وآخر من رآها.
-في ٢٢ تشرين الثاني عام ٢٠١٣، حكم على راس بالسجن مدى الحياة، بتهمة قتل زوجته، ولم يكن حكم المحكمة في صالحه.
ولكن حصل مالم يكن في الحسبان!!!
فهل برأيكم كان حكم المحكمة ظالم؟
وهل هناك أمور خفية تم اخفائها عن قصد؟
سنكمل في الجزء الثالث تابعونا.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك