الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
بعد كل ما مر به من أحداث
عاد ماكفي لمنزله الذي يقع على البحر في منطقة "أمبرغ سكي"، وعلى عكس الغابة فقد كانت هذه المنطقة مأهولة بالسكان، لكنه أحضر معه صديقاته وحراسه الشخصيين و|رجال العصابات| المسلحين، وهذا ما أزعج الكثير من سكان المنطقة وجيرانه من حوله
في ذلك الوقت كان ماكفي يملك تسعة كلاب، وكانوا يسببون إزعاج كبير في المكان
وكالعادة كان ماكفي ورجاله يتصرفون وكأن المنطقة ملكاً لهم، وكان أسلوبهم وطريقة حملهم للأسلحة مزعج ومقلق للناس في نفس الوقت، ولم يكون الأمر مريح لهم على الإطلاق.
أحد جيران ماكفي ويدعى "جريج فاول"، كان من أكثر الجيران المنزعجين من ماكفي ورجاله، ومن كلابه بشكل خاص، وكان مواطن أمريكي عادي ويملك منزل في هذه المنطقة يقضي فيه إجازته من وقت لآخر
حتى أن الأمر وصل لدرجة أنه هدده في أحد المرات بأنه سيطلق النار على كلابه إذا لم يتمكن من السيطرة عليهم.
كان واضح للجميع أن علاقة جريج وماكفي متوترة جداً
وبعد مرور فترة قصيرة وجد ماكفي كلابه قد ماتوا، واضطر أن يطلق النار على من تبقى منهم ليخلصهم من معاناتهم، وكأن أحد ما قام بتسميمهم.
ومهما كانت هذه الكلاب مزعجة إلا أنها تعتبر| جريمة| شنيعة.
وكان الكثير من جيرانه يكرهونه هو وكلابه، وبما أن جريج كان الشخص الوحيد الذي صرح بأنه سيقتلهم يوماً ما، لم يفكر ماكفي إلا به
وبعد مرور حوالي ثلاثة أيام أو أكثر على ذلك، تم إيجاد جربج مقتولاً في منزله.
والاستنتاج المباشر والواضح أن ماكفي انتقم من قتل جريج لكلابه بأسلوبه الخاص، وهذا ما افترضه الجميع، فكان ماكفي المشتبه به الأول والأخير في هذه القضية.
ذهب رجال الشرطة لمنزل ماكفي للتحقيق معه واستجوابه، لكن المفاجأة أنه لم يكن موجود هناك، وحاولوا البحث عنه لكن مامن أثر له وكأنه اختفى
وهذا ما أكد الشكوك والشبهات بأنه هو| القاتل|
والغريب أنه كان مختبأ في الرمل أمام منزله، حيث دفن جسده فيه ووضع على رأسه علبة كرتون، والواقع أنه لم يكن هارباً عندما جاءت الشرطة، لكنه اضطر للقيام بأي شيء يبعده عن عيونهم حسب ماقاله.
ظل هارباً من الشرطة لعدة أسابيع، واستمر البحث عنه قائم من قبل الحكومة البليزية، لأنه المشتبه الرئيسي في هذه الجريمة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه....
لماذا هرب عند قدوم الشرطة إذا لم يكن هو الفاعل؟
كل ما أخبرهم بهم أنه كان مذعوراً فقط، فهو بالأصل لم يكن على علم بموت جريج، و وضح لهم أن سبب هربه، خوفه من أن يكون هدفاً لبعض المسؤولين الذين يلاحقونه لأنه لم يقدم لهم رشاوي
فقد كانت هذه مخاوفه منذ اقتحامهم مختبرات شركته في الغابة.
- وظل ماكفي ينكر علاقته بهذه الجريمة مع ادعائه بالبراءة، وبالرغم من أن الشرطة لم تكن تريد اعتقاله وإنما استجوابه فقط، إلا أنه ظل هارباً منهم .
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك