أعظم عملية هروب في التاريخ ؟! الهروب من سجن الكاتراز المحصن تصميم الصورة ريم أبو فخر |
بتعليمات من فرانك العقل المدبر والمخطط للعملية
قام ألين ويست بخدعة ذكية جداَ، والتي كانت أهم خطوة بعملية الهروب
وبما أن ألين كان مكلف بمهمة تنظيف هذه المساحة بشكل دائم، فاستطاع إقناع الحراس بأنه من الأفضل تعليق ستائر تغطي جدران هذا المكان، حتى لا يتساقط الغبار على رؤوسهم أثناء تنظيفه للمكان.
وكان يتقصد دائماً إسقاط الغبار والأوساخ فوق رؤوسهم، ليقتنعوا تماماً بفكرته، وبالفعل سمحوا له بوضع ملاءات على القضبان المحيطة بهذه المساحة، ونجحت خطتهم.
فأصبح لديهم مكان خاص مغطى وبعيد عن عيون الحراس، ويمكنهم استخدامه كورشة للبدء بعملهم، ويعتبر هذا خطأ أمني فادح لأقصى درجة وتساهل من الحراس، والذي كان يعتبر فضيحة بالنسبة لسجن مثل هذا
حتى أنه تم إخفاء هذا الأمر في التقارير الأولية، ولم تظهر إلا في عام ١٩٩٠، أي بعد عشرين عام من الحادثة، وفعلياً هذا الأمر هو سبب نجاح العملية، فمن غيرها كان نجاح الأمر مستحيل.
وظلت الستائر معلقة لمدة شهرين، خلال هذه الفترة كانوا يتناوبون فيما بينهم بالصعود للأعلى، والعمل ع صناعة القارب المطاطي وستر النجاة، وقاموا بكسر القبضان الموجودين على فتحة التهوية، وحولوا المكان لورشة عمل كاملة، حتى أنهم استطاعوا تهريب الكثير من الأدوات إلى داخلها والتي تساعدهم على إنهاء عملهم.
إحدى المشكلات الأساسية التي واجهتهم
أنهم سيكونون خارج زنازينهم ليلاً، وعادة ما يقوم الحراس بجولات تفقد مفاجئ ليلاً، ويجب أن لا يشعر أحد بغيابهم حتى لا تفشل خطتهم.
لذلك قاموا بصنع رؤوس مزيفة يضعونها على وسادتهم ويغطونها بالبطانيات، ليعتقد الحراس أنهم نائمون في أسرتهم.
- ومازالت هذه الرؤوس محفوظة في أرشيف| السجن| ليومنا هذا
ولكن السؤال كيف صنعوا هذه الرؤوس ومن أين أحضروا المواد؟
في الواقع كانت المواد جميعها متوفرة في زنازينهم، فقد احتاجوا لصنعها للصابون والقليل من غبار الإسمنت ( أصبح لديهم كمية كبيرة منه نتيجة الحفر) وأيضاً مناديل المراحيض، قاموا بخلطهم جميعاً مع معجون وأصباغ أخذوها من إحدى ورشات السجن
ولكن أهم جزء في ذلك كان الشعر الذي سيضعونه على الرؤوس، وكان من الصعب تزييفه.
أحضروا شعر حقيقي، ولكن من أين؟
كليرانس أنجلين وهو أحد الأخوة المشاركين في العملية، كان يعمل كحلاق في السجن، وهو الذي تولى عملية توفير الشعر للرؤوس المزيفة
فكان يأخذ كميات من شعر المساجين الذي يقوم بقصها، حتى أصبح لديهم كميات شعر كافية للرؤوس المزيفة.
وهذه هي الطريقة التي استخدموها ليتمكنوا من العمل كل ليلة وإنجاز ما تتطلبه خطتهم للنجاح، وكانوا يتناوبون فيما بينهم واستمر هذا الأمر مدة شهرين لإنهاء القارب المطاطي وستر النجاة.
وأصبحوا الآن على أتم الاستعداد لتنفيذ خطتهم والهروب خارج السجن
لتعرف المزيد من الأحداث إقرأ المقال التالي
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك