الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
انتقل ماكفي لدولة "بليز" ...
وتحديداً لمدينة " أمبرغريس كي"، واشترى منزل يطل على البحر، وعاش فترة من الهدوء والسكينة، ولكن بما أن حياته مليئة بالأحداث الغريبة والمجنونة، فمن غير الممكن أن تستمر على وتيرة واحدة لفترة طويلة.
- التقى بامرأة تدعى " أليسون أدينيزيو"، وكانت عالمة أحياء دقيقة، وخلال لقائهم أخبرته أنها تعمل على بحث علمي في جامعة هارفارد، مختص بالمضادات الحيوية
وكان هذا البحث يركز على بعض المواد الموجودة في النباتات التي تنمو على ضفاف الأنهار في دولة "بليز".
- وأن هذه المواد تحتوي على خصائص قد تمكنها من صنع فئة جديدة تماماً من المضادات الحيوية، تستطيع من معالجة الكثير من الالتهابات التي تصيب البشر.
وبالطبع شعر ماكفي بالحماس فمن الممكن أن يكون هناك فرصة تجارية مربحة من هذا الموضوع.
- وقدم لها عرض شراكة فيما يخص بحوثها، حيث يكون هو الممول لأبحاثها وتأمين كل ما تحتاج إليه، وتحويله من مجرد بحث على الورق إلى بحث فعلي من الممكن أن يتحول إلى عمل تجاري.
وبعد التفكير وافقت إليسون على ذلك، ومن هنا تأسست الشركة التي تسمى" كورا ماكس".
وكان طموح ماكفي أن يهز كل قطاع صناعة الأدوية بإختراعهم الجديد، وقام بشراء مساحات أرض كبيرة وسط الغابات حول المنطقة التي كان يعيش فيها، فقد كان يريد مكان قريب من النهر لأن هذه الأبحاث كانت عن النباتات التي تنمو على ضفاف الأنهار.
- وقام ببناء وحدات سكنية على هذه الأرض، ومختبرات علمية لشركته الجديدة، وأنفق الملايين على هذا المكان، وقام ببناء منزل خاص به أيضاً، وكانت كل الأمور تسير على ما يرام في البداية، الأبحاث مستمرة والعمل يسير على قدم وساق والنتائج تتطور.
وفجأةً انحرفت الأمور عن مسارها
والسبب في ذلك أن ماكفي كان بطبعه غير ملتزم، فقد كان مستمر في شرب الكحول وتعاطي |المخدرات|، وللأسف جعل من منزله وسط الغابة، منزل للمجون واللهو والسهر ، وكأن الفسق هو طريقة حياة له.
وبما أنه كان يملك مختبر، بدأ يقوم بصناعة أدوية ومواد غريبة ويجربها على نفسه، وكانت هذه العقاقير تختص بالجانب الجنسي، وكان ينشر تجاربه في منتديات على| الانترنت|.
( وتحفظاً لعمر الأشخاص الذين يقرأون هذا المقال لن نتعمق أكثر فيما كان يقوم به)
وسنكتفي بقول أن هذا الرجل كان غارقاً في دوامة من النساء والكحول والمخدرات.
وكان دائماً ما يتعرض للتهديد بالقتل، من النساء حوله بسبب مشاكل وخلافات.
وكان الوضع جنوني بشكل كبير، وهذا ما جعله يعيش حالة دائمة من التوتر والقلق، وأصبح متوجس خيفة من كل شيء حوله، فضاعف عدد الحراس الشخصيين
وكان معظمهم من رجال العصابات المحليين، فكان لا يشعر بالراحة والطمأنينة إلا بوجودهم حوله.
وفجأةً تحول هذا الإنسان من مليونير وصاحب شركات إلى زعيم عصابة
وبدأت إليسون عالمة الأحياء ينتابها الفزع من كلامه وتصرفاته، فقد أصبح مذعوراً، وكثيراً ما يتحدث عن سيطرته على الدولة، وأصبح مهووساً بالسيطرة أكثر فأكثر.
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك