الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
بما أن ديفيد كان أحد اللصوص فمن المتوقع أن يكون هناك الكثير من الناس الذين يودون الانتقام منه ولكن هذه المرة
توجهت كل الأنظار نحو ماكفي، وأنه هو المسؤول عن جريمة القتل هذه، ولكنه أنكر علاقته بالأمر ،فلم يكن هناك أي دليل يثبت أن له يد في مقتله.
من سوء حظه ..
كان أحد أصدقاء الرجل المقتول، كان| رجل عصابات| من الفئة الثقيلة واسمه" ماك تن ميكوي"، والذي كان غاضب بشدة مما حصل لصديقه.
وبدأ يجهز نفسه للانتقام من ماكفي، وعندما عرف الآخر بالأمر قرر أن يتدخل ويحاول إطفاء النار قبل أن تحرقه، وطلب أن يلتقي بماك ويتحدث معه
وبالفعل تم تحديد موعد والتقوا مع بعضهم البعض في أحد الأماكن العامة، وبطريقة ما استطاع إقناعه أن لا علاقة له بمقتل صديقه وأنه بريء من تهمة قتله.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استطاع ماكفي إقناعه بأن يعمل عنده وأن يكون أحد أتباعه، واستطاع أن يقلب الطاولة لصالحه، وحوّله من شخص يريد الانتقام منه وقتله لشخص يدافع عنه ويحميه.
وكانت قدرته على الإقناع هي الشيء الذي ساعده في كثير من الأمور التي قام بها في حياته، وبالرغم من أنه كان شخص متعاطي ومجنون في تصرفاته، إلا أنه كان ذكي جداً ويستطيع أن يصل لغايته بأسلوبه.
- وبعد كل هذه الأحداث والأمور والقوانين التي قام بها ماكفي في هذه القرية الصغيرة، وصلت الأخبار لحكومة دولة "بليز"، و كانوا في ريبة وشك مما يجري، وشعروا أن هناك خطأ ما
فلماذا مليونير أمريكي يبني مختبراته ومقر شركته وسط الغابة، ويحيط نفسه بكل هؤلاء الحراس المسلحين وأغلبهم من المجرمين ورجال العصابات السابقين.
اعتقدت الحكومة البليزية أن ماكفي كان يقوم بتصنيع |المخدرات| في مختبراته، فقررت الحكومة أن ترسل وحدة من قوات مكافحة العصابات، والذين بدورهم اقتحموا مختبرات ماكفي ومقره في وسط الغابة
ولكنهم لم يجدوا أي مخدرات أو مواد ممنوعة يتم تصنيعها في هذا المكان، ولكنهم وجدوا بعض الأسلحة الغير قانونية، وعلى أثرها تم اعتقال ماكفي ودخل| السجن|، وخرج بعد يوم واحد بعد ما تمت تبرئته.
بعد هذه الحادثة أصبح ماكفي مذعوراً أكثر مما كان عليه من قبل
وبدأ بنشر الإشاعات بأن الحكومة البليزية كانت تلاحقه وتضيق عليه، لأنه رفض رشوة بعض المسؤولين، وكان لديه قناعة بأنه ملاحق من هؤلاء المسؤولين نفسهم، وأن البعض منهم ينوي قتله.
وأصيب بالذعر والخوف، مما جعله يزيد من عدد الحراس من حوله أكثر فأكثر
وبعد كل هذه الأحداث المجنونة والغريبة
عالمة الأحياء إليسون وشريكته في المختبر والشركة، شعرت بأن الوضع غير مطمئن، وأنه من المستحيل لها إنجاز أي بحث علمي في مثل هذه البيئة.
وقررت أن تذهب إليه لتخبره بأنها ستنسحب من هذا| المشروع|، وحسب ادعائها قالت بأنه خدرها وقام بالاعتداء عليها، وبالطبع أنكر ماكفي ذلك واتهمها بالجنون، وأنه هو من قرر طردها لأنها لم تقم بعملها كما يجب، وأنها أقفلت باب المختبر عليها ودمرت كل أبحاثها.
- لايمكن لأحد الجزم بحقيقة ماحدث فليس هناك دليل ضد أي أحد منهم.
والخلاصة من ذلك، أن شركة الأبحاث انتهت وتم فض الشراكة بينهم، وذهب كل واحد منهم في طريقه.
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك