قضية ثلاث جرائم في جريمة واحدة 1 تصميم وفاء مؤذن |
القضية المجنونة
ما الذي حدث في منزل هذه بيتسي فاريا في تلك الليلة؟
وهل كان لزوجها يد فيما حصل لها؟
- تدور أحداث هذه القضية في أمريكا، وتحديداً في ١١ كانون الأول عام ٢٠١١، حين اتصل شخص يدعى راس فاريا بالطوارئ، وكان في حالة هيستريا، وأخبرهم بأن زوجته انتحرت، ولكن عندما وصلت الشرطة للمنزل، وجدت أن زوجته |طعنت| خمساً وخمسون طعنة، ومن كثرة الطعنات، كانت ذراعيها شبه مفصولين عن جسدها.
-أول |ضحية| في هذه القضية، تدعى بيتسي فاريا، وتبلغ من العمر اثنان وأربعون عاماً، وكان لديها ابنتان من زوجها السابق، وتزوجت من راس فاريا، واستمر زواجهم عشر سنوات، وأصيبت بمرض الكانسر (السرطان) في عام ٢٠١٠، وبعد عام من مرضها، للأسف انتشر في جسدها ووصل للكبد، ولم يعد هناك أمل بالشفاء.
- كانت تعمل ومنذ فترة طويلة، في شركة من شركات التأمينات، وكان لديها صديقة وتعتبر من أعز صديقاتها، وكانت تعمل في نفس المكان معها، وكان اسمها بام هاب، وعندما علمت بمرض صديقتها، بدأت تقضي معظم وقتها في منزلها، وتساعدها بأعمال المنزل، و بالتنقل من مكان لآخر بسبب صعوبة تنقلها، فلم تعد قادرة على التحكم بكرسيها المتحرك.
-وكان من عادات راس زوج بيتسي، أن يجتمع بأصدقائه كل يوم ثلاثاء، في منزل صديقه مايكل كوربن، وبعد مرور يومان على أعياد الميلاد، وكان يوم ثلاثاء، كان لدى بيتسي جلسة علاج في المشفى، وأوصلها للمشفى واحدة من أقربائها، وبعد انتهائها اتفقت معها على إيصالها لمنزل والدتها، لتجلس عندها بعض الوقت، حتى يحين وقت مجيء راس ويأخذها للمنزل.
-لكن لم يحدث ماتم الاتفاق عليه، لأن بام أصرت بشدة أن تأخذ بيتسي من المشفى لمنزلها على الفور، وعاد راس للمنزل عند الساعة التاسعة وأربعين دقيقة، ووجد زوجته على الأريكة، غارقةً في |دمائها|، واتصل بالطوارئ معتقداً أنها انتحرت، وعند وصول المحققين وجدوا أن جسدها طعن بما يقارب خمسة وخمسون طعنة.
-و|أداة الجريمة| وهي سكين، والتي استخدمت في طعنها، كانت قد وضعت في رقبتها، وكان الظاهر أن الجريمة حدثت بدافع الانتقام، وحددت الشرطة وقت الوفاة، حوالي مايقارب ساعة قبل وصولهم لمنزل الضحية، وعند معاينة المنزل، لم تجد الشرطة أي أثر لدماء على حوض الاستحمام، أو على الأرض، إلا أنهم وجدوا حذاء منزلي ملطخ بالدماء، وكان موجود في خزانة ملابس راس.
- وكان زوجها أول شخص وجهت الشرطة شكوكها نحوه، وتم القبض عليه، وتم استجوابه لمدة عشر ساعات متتالية، وحسب أقوال الشرطة، بأن طريقته كانت مثيرة للشكوك، فأحياناً يكون هادئ ومتزن، وبعض الأحيان يتكلم بغضب وتسرع، وتم وضعه على جهاز كشف الكذب وفشل بالاختبار.
اكتشاف جديد قد يغير من مسار القضية
- وفي اليوم التالي، ذهب المحققين لاستجواب صديقتها بام، فقد كانت آخر من رأى بيتسي وهي على قيد الحياة، واكتشف المحققين بأن بيتسي قبل وفاتها بأربعة أيام، عدلت في بوليصة التأمين الخاصة بها، وجعلت المستفيد منها صديقتها بام بدلاً من زوجها، وكانت بقيمة مئة وخمسون ألف دولار.
-وعند استجوابها سألها المحققون عن سبب تغيير بيتسي في بوليصة التأمين، وكانت متعاونة جداً، وأخبرتهم أن بيتسي لم تكن تثق بزوجها، وكانت تخاف أن لا يعطي ابنتيها شيء من أموالها، وكان الاتفاق بينهما أن تضع بام هذه الأموال باسم ابنتيها في البنك بعد وفاتها.
-وأخبرتهم بأن راس كان سريع الغضب، وليس أهل للثقة بالنسبة لبيتسي، ويعاملها بشكل سيء، وأن صديقتها كانت تشتكي منه باستمرار، وأخبرتهم أن الدليل على كلامها موجود في جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص ببيتسي.
-فهل من المعقول أن يكون زوجها حاقد عليها لدرجة أن يقوم بطعنها خمساً وخمسين طعنة؟
وهل من الممكن أن تكون صديقتها المسؤولة وتحاول تلفيق التهمة لراس زوج بيتسي؟
سنكمل في الجزء الثاني تابعونا.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك