اختبئ في خزنة البنك ٢٧ ساعة دون أن يكتشفه أحد ! تصميم الصورة وفاء مؤذن |
بعد عدة تحقيقات ومحاولة المحققين لربط الأدلة والخيوط مع بعضها البعض، تمكنوا من الوصول لبعض الأشخاص كانوا شبه متأكدين من انتمائهم لأفراد |العصابة| ومشاركتهم بهذه العملية، وكانوا متأكدين بأن العقل المدبر لهذه العملية المحكمة ليس واحد منهم
لذلك لم يتم إلقاء القبض عليهم فقد كان هدفهم الرئيسي هو القائد الذي خطط للسرقة.
- لذلك بدأوا بمراقبة الأشخاص المشتبه بهم على أنهم من أفراد العصابة
وجاء الانتصار الكبير للمحققين في بداية شهر تشرين الأول
عندما قام اثنين من الأشخاص المراقبين من قبل| رجال الشرطة| بالتوجه إلى مصرف محلي محاولة منهم في بيع سبيكة ذهب، وبعد ما أخذ موظف المصرف رقم السبيكة قام بإبلاغ الشرطة، والذين بدورهم تأكدوا بأنها إحدى السبائك التي سرقت من المصرف.
تحرك رجال الشرطة على الفور، وقاموا بإلقاء القبض عليهم بسبب وجود دليل قاطع يدل على مشاركتهم بالعملية، وربما تمكنوا من خلال الضغط عليهم وتهديدهم أثناء| التحقيق| من إجبارهم على الاعتراف بأسماء باقي الأفراد وخصوصاً قائد العملية.
بعد اعتقال هذين الشخصين وتهديدهم بأحكام سجن طويلة الأمد
بدأوا بالانصياع بعض الشيء تحت ضغط التحقيق، واعترفوا على بعض الأسماء وبناء على ذلك، بدأت حملة اعتقالات وتحقيق على نطاق واسع، وصلت حتى لأقارب الناس المشتبه بهم، وبدأت الاعترافات بأسماء محددة.
- ولم يكن هناك أي تعاطف أو تساهل من قبل المحققين، وكانوا يستخدمون بعض الوسائل التي من الممكن اعتبارها قذرة أثناء التحقيق كالتهديد بالأهل والأقارب، لإجبارهم على الاعتراف بأسماء من نفذ العملية معهم، وكانت غايتهم الوصول لرئيس وقائد العملية.
وذكر أحد المشتبهين شخص اسمه "ألبرت سبا غياري"و وكان مصور فوتوغرافي، واعترف لهم بأن هذا الشخص هو الرأس المدبر لهذه العملية
وعلى الفور قام المحققين بالتوجه لمنزله واستجوابه، ولكن كانت الصدمة ظاهرة على وجهه عندما تمت مواجهته بالأمر، وأنكر علاقته بهذه الجريمة مستنكراً اتهامه بجريمة كهذه
من المستحيل أن يكون مصور مثله هو الرأس المدبر لعملية ضخمة.
وبالفعل لم يكن المحققين في البداية مقتنعين بإمكانية أن يكون شخص مثله له يد في هكذا جريمة، وحتى عندما حاولوا التحري والسؤال عنه، أشاد الجميع بأخلاقه ومعاملته الحسنة وأنه مجرد شخص بسيط وحتى أن أصدقائه كانوا يلقبونه بالزوج الرومنسي الوفي لزوجته والتي كان يحبها بشدة.
- حيث اختار هو وزوجته العيش في الريف فقد كانت الحياة هادئة بعيداً عن صخب المدينة وضجتها، فمن الصعب أن يكون شخص مثله هو الرأس المدبر.
ولذلك تم استبعاده من دائرة الاتهام.
- وبالرغم من أن حياته لاتثير الشبهات حوله، إلا أن المحققين قاموا بإلقاء القبض عليه لإجراء التحقيق الروتيني، وظل سباغياري مصراً على إنكار أي تهم يوجهها إليه المحققين
حيث حاول المحققين بكل الوسائل استدراجه للاعتراف ولكن من دون نتيجة، حيث بقي محافظاً على هدوئه طول فترة التحقيق.
تهاني شويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك