ماذا تعرف عن التحنيط على قيد الحياة ؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
تحدثنا في الجزء الأول عن المرحلة الأولى من التحنيط الذاتي ، حيث تستمر هذه المرحلة لمدة ١٠٠٠ يوم ، و هي أهم و أصعب مرحلة في عملية التحنيط الذاتي ، و هذا لأن الجسم يبدأ في الإنهيار تدريجياً لكي يتخلص من جميع الدهون الموجودة فيه
و في نفس الوقت يقوم الراهب بممارسة تمارين مرهقة و صعبة جداً ، لكي يضمن أن عملية التجفيف وصلت لجميع أجزاء جسده.
أما المرحلة الثانية :
و التي تستمر لمدة ١٠٠٠ يوم إضافية ، فهي تتطلب حرمان أكثر من الطعام ، فيبدأ الراهب يمتنع عن تناول أي شيء عدا جذور و لحاق الأشجار و أحيانا بعض أوراق الصنوبر
و يتوقف فيها عن ممارسة |التمارين الرياضية| ، و يبدأ في ممارسة جلسات التأمل لفترات طويلة جداً ، و هذا لأن الجلسات هي التي تنسيه ألم الجوع و العطش الشديد الذي يشعر به الراهب في هذه المرحلة .
و يستبدل في هذه المراحل معظم السوائل التي يحتاجها الجسم بنوع من الشاي اسمه أروشي ، و هذا الشاي يتم استخلاصه من أوراق الأشجار السامة التي تستخدم في طلاء الأواني و قطع الأثاث ، و لكن الكهان يستخلصون الشاي منها لسببين :
السبب الأول : لأنها تساعدهم في التخلص من جميع السوائل الموجودة بالجسم ، و هذا لأنها تساعد في زيادة عملية القيء و التبول و الإسهال .
السبب الثاني : فهي مرتبطة بوجود |السموم| داخل أوراقها ، و هذه السموم هي التي تساعد في حفظ الجسم من التعفن الناتج عن الحشرات والبكتيريا .
أما المرحلة الثالثة : فهي المرحلة الأخيرة في عملية التحنيط الذاتي
و تستمر لمدة ١٠٠٠ يوم أيضاً ، و فيها يقوم الراهب بتسلق قمم أحد الجبال العالية ، و بعد ذلك يدخل في قبر حجري ضيق جداً لا تزيد مساحته عن حجم جسده ، و تقفل الرهبان باب القبر عليه و يسمحون له بإدخال أنبوب صغير لكي يتنفس منه
بالإضافة إلى جرس معدني و هذا الجرس يجب أن يضغط عليه كل يوم صباحاً ، لكي يعرفون أنه مازال على قيد الحياة ، و في هذه الفترة يدخل في جلسات تأمل طويلة جداً للتغلب على الجوع والعطش لكي لا يموت .
اقرأ المزيد حول مراحل التحنيط الذاتي .. ومن هم أشهر الرهبان الذين اتبعوا هذا النوع من التحنيط ...
رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك