الأسطورة هيدوسا و تحويل الناس إلى حجارة تصميم الصورة : رزان الحموي |
تم دراسة قصة الأسطورة |هيدوسا| في كتب أجنبية عدة و تم ترجمتها للعربية في عدة كتب .
يقال أن أحداث هذه القصت جرت في أراضي اليونان ،
حيث كان هناك ثلاث فتيات أخوات غاية في الجمال و الرقة .
كانت الأخت الصغرة تدعى ميدوسا ، و معنى هذا الاسم هو الملكة أو الحاكمة ، و كانت الأخوات الثلاث كاهنات في |معبد أثينا| ، و كانت أثينا في ذلك الوقت إلهة الحكمة و هي المسؤلة عن هذا المعبد .
و كانت كل من أختا هيدوسا يتصفن بالخلود الدائم ، أما أختهن هيدوسا لم تكن تمتلك هذه الصفة ، فقد كانت مثل أي إنسان عادي إلا أنها تمتلك بعض القدرات الخارقة ، كأن تنظر إلى أحد و تحوله بنظراتها إلى حجارة ،و هذه القدرة منحتها إياها الإلهة أثينا .
و كانت هيدوسا هي المفضلة و المقربة إلى أثينا من بين أخواتها ، و كان هناك شرط وضعته الإلهة أثينا لتصبح الفتاة كاهنة و تنضم للمعبد و هو العذرية ،فلا يجوز لفتيات المعبد و الكاهنات الزواج أبداً .
و ذات يوم خرجت الكاهنة هيدوسا إلى النهر
و كان هناك رجل يدعى بوسايدن و قد فتن بهيدوسا و جمالها الرائع ،و حاول التقرب منها و عرض عليها الزواج ، إلا أن هيدوسا رفضت طلبه هذا لأنها كاهنة في المعبد و لا يحق لها أن تتزوج ، مما أثار غضب هيدوسا و كان هناك عداوة قديمة بينه و بين أثينا الذي حرك شعور الإنتقام لدى بوسايدن و قرر إغتصاب الكاهنة هيدوسا في أرض المعبد .
و في هذا الوقت قامت الإلهة أثينا بتحويل هيدوسا إلى شخص مخيف و قبيح ، تحول شعرها الطويل الجميل إلى ثعابين مخيفة ، و أصبح لسانها كالثعبان ، فصارت قبيحة جداً و كذلك الأمر فعلت بأخواتها ، و قيل أن تصرف الإلهة أثينا هذا مع هيدوسا كان غيرة منها و من جمالها الرائع ، و قال آخرون أن هذا التصرف كان بسبب خوف أثينا على هيدوسا من الرجال .
و قامت أثينا بوضع هيدوسا و أخواتها في جزيرة بعيدة، و كان الناس البحارة الذي يمرون من تلك الجزيرة أثناء رحتهم تقوم هيدوسا بالنظر إليهم و تحويلهم إلى حجارة ، و كانت تتصرف هكذا بسبب ما كانت تعانيه من ضغوط نفسية بسبب مظهرها القبيح .
و ذات مرة جاء إلى هذه الجزيرة رجل يدعى بيرسيوس
الذي كان يبحث عن تنين يريد قتله ليكي يحرر محبوبته من السجن ، و يأخذ رأس |الثعبان| و يقدمه لمن يسجن محبوبته وندروميد مقابل حريتها ، و كان هذا الرجل قد قرر قتل هيدوسا و قطع رأسها ، فبحث عنها في الجزيرة و وجدها نائمة في كهف و أحضر معه درع ليعكس نظرات هيدوسا و قدراتها عليها و تتحول هي إلى حجارة .
و بالفعل عندما استيقظت هيدوسا و أرات تحويله إلى حجارة كان قد عكس نظراتها بوساطة الدرع و تحوت إلى حجارة و قام بقطع رأسها و تحرير محبوبته وندروميد من أيدي الظالمين .
و كانت هذه نهاية هيدوسا فلم تكن شريرة أبداً و كانت تحزن على كل شخص تحوله إلى حجارة ، فهي قامت بدفع ثمن جريمة لم تكن مذنبة بها على الإطلاق .
إلا أن أختاها لم تومتا لأنهن مخلدات ، و قد عادتا إلى طبيعتهما و عادا إلى خدمة المعبد .
و هذه هي قصة الإسطورة هيدوسا التي مات بطريقة سيئة و لم تستحق هذه النهاية .
شاركنا رأيك بالتعليقات .
ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك