المشروب الصباحي الأكثر تفضيلاً لنتعرّف على القهوة وآثارها - الجزء الأول تصميم الصورة : رزان الحموي |
لقد تمّ اكتشاف القهوة منذ أكثر من ألف عامٍ مضى ، حيث كانت المشاريب الكحولية تسيطر على حياة الناس خصوصاً في الدول الغربية ولكنّ آثارها على حياة الفرد كانت تعجّ بالسلبية والخمول والأضرار الصحيّة المتتابعة ، فحلّت القهوة بديلاً لها وانتشرت انتشاراً واسعاً ولاقت رواجاً للذّتها وقدرتها على زيادة النّشاط والحيوية والكثير من الصفات .
ومن هذا المنطلق لنتعرّف على
كيفية قدرة القهوة على زيادة التركيز والنشاط
إنّ القهوة تحتوي على نسبة عالية من |الكافئين| ، وهذه المادة هي السرّ وراء استعادة حيويّتك بعد الشعور بفقدان الطاقة والخمول .
الآلية ببساطة هي بارتفاع مركب في الجسم يدعى الأدينوزين ، ولهذا المركب مستقبلات عصبية في الدماغ ، فعندما تزداد كميته ويرتبط بالمستقبلات العصبية يشعر الإنسان بالتعب وقلة النشاط .
وهنا يأتي دور الكافئين بأن ينافس الأدينوزين على مستقبلاته ويرتبط بها في |الدماغ| ويحل محله فتعود الطاقة والحيوية للفرد من جديد .
ولكن جميعنا نعرف أشخاصاً أو قد نكون أحدهم ، يتناولون كوباً من القهوة دون أن يؤثّر على نشاطهم وحتى قد يذهبون للنوم مباشرة بعد تناوله ، فما سبب ذلك ؟
مع مرور الوقت وتناول القهوة بكميات عشوائية ، سيزداد عدد المستقبلات الدماغية وبالتالي سيضطر إلى زيادة كمية القهوة المتناولة لاستعادة النشاط والطاقة وتغطية كامل المستقبلات .
وهنا ننصح بتناول كمية متوازنة من القهوة وعدم المبالغة والإكثار منها .
ما هي الفوائد الأخرى للكافئين ؟
يعمل الكافئين على زيادة كمية |الأدرينالين| في الجسد ، وهو ما يزيد من القوة والنشاط خصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم .
إضافة إلى دوره في زيادة امتصاص مادة الدوبامين ، والتي لها تأثير كبير في رفع سعادة الفرد .
ما هو المقدار المعتدل الذي يجب تناوله من الكافئين يومياً ؟
ينصح يما يقارب 400 ميللي غرام من الكافئين يومياً ، أي كوب إلى 3 أو 4 أكواب صغيرة من القهوة .
مع الانتباه إلى نوع القهوة والذي يؤثر على النسبة السابقة .
بعد الحديث عن فوائد القهوة وجمالها ، فهل تسبب القهوة مشاكل صحية للإنسان ؟ هذا ما سنكتشفه في الجزء الثاني من مقالنا فتابعوا معنا .
شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك