ماهو مرض التوحد والتعامل مع الأطفال المصابين به تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
انتشر مرض التوحد في كافة المجتمعات العربية بشكل عام في الفترات الماضية
إذا كان لديك طفل مصاب بالتوحد في عائلتك أو مع أحد من أقربائك أو حتى من جيرانك عليك الانتباه للأمور التي ستذكر في هذا المقال .
مرض التوحد لا يظهر مباشرة عند ولادة الطفل قد يستغرق الأمر سنة و نصف أو سنتين لتبدأ الأعراض بالظهور فيكون الطفل في البداية طبيعي إلى أن يكبر قليلاً و تبدأ الاعراض بالظهور عليه .
من أهم الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بمرض التوحد .
1- يقوم الطفل بفقد ما تعلمه من كلام فيكون الطفل قد تعلم بعض الكلام في بداية تعلمه للنطق ، ثم تجده بعد فترة قصيرة قد نسي كل الكلمات التي تعلمها و بدأ يتأتأ بالكلام .
2- نجد أن الطفل الذي يكون مصاب بالتوحد لا يتمكن من تكوين علاقات اجتماعية مع أقرانه و الأطفال الصغار من حوله ، و نلاحظ عليه فرط في الحركة ، فنجده يتحرك كثيراً طوال اليوم دون أن يهدأ .
3- يعاني طفل التوحد من مشاكل خلال تواصل الآخرين معه أو توجيه أي سؤال إليه فيكون قليل الانتباه و غير مركز مع الشخص الآخر فعندما تحدثه يبدو كأنه لا يسمع كلامك مع أن |حاسة السمع| لديه تكون سليمة .
4- يكون مريض التوحد بانعزال عن باقي الأسرة و الأشخاص من حوله فتراه دائماً يجب الجلوس لوحده لفترات طويلة دون الشعور بالملل ، و لا يحب اللعب مع الأطفال الذين من عمره .
5- يقوم طفل التوحد بحركات رتيبة و غريبة مثل المشي على رؤوس الأصابع و هز الرأس و تحريك اليدين و القدمين فنجده دائم الحركة و عنده نشاط كبير .
6- يقوم الطفل المريض بالتوحد بترديد الكلام من قبل الشخص المتكلم و كأنه صدى له دون قول كلام مفهوم و له معنى كان تقول له كيف حالك ؟ فيجيب كيف حالك دون أن يكون منتبه لمضون الكلام الذي يسمعه .
كيف يمكن التعامل مع الأطفال المصابين بمرض التوحد .
من الضروري الانتباه للطريقة الصحيحة في التعامل مع الأطفال المصابين بمرض التوحد ، فيجب أن يكون هناك طريقة خاصة في رعايتهم ، و يجب على كل أسرة فيها مريض توحد الاطلاع على برنامج التأهيل و تقويم السلوك الخاص بأطفال |مرضى التوحد| في الدرجة الأولى فهو يعد الأسلوب الأنجح و الأمثل لتعديل السلوك و تقويمه عند هذا النوع من الأطفال .
عندما يولد مريض التوحد يكون له نوعان إما أن يكون قادر على النطق في سنواته الأولى ، أو أنه لم ينطق بأي كلمة رغم عدم وجود مشاكل في النطق عنده .
و الطفل الذي ينطق بعض الكلمات في سنواته الأولى يقوم بالتكلم بجمل قصيرة و بعض الكلمات و هذا النوع يمكن تحسين وضعه بمساعدته على تعلم كلمات جديدة و تكوين جملة طويلة قليلاً ذات فائدة و معنى .
و هذا النوع يمكن أن يتم تعليمه لمراحله الآخيرة و تكون قدراته العقلية جيدة .
و يجب هنا تنمية المهارات و القدرات عند هذا الطفل و تعليمه على التواصل الجيد و الهادف مع الآخرين .
أما النوع الآخر من مرضى التوحد ا
لذي لا يتكلم منذ صغره إلى أن يكبر فالتعامل معه يكون أصعب من النوع الأول و ينصح الأطباء باتباع طرق آخرى للتواصل مع هذا الطفل غير النطق لأنها لن تجدي معه شيء .
كأن نلجأ إلى طرق التواصل بوساطة تعابير الوجه و إيماءات الجسد و تطويرها لديهم و الاعتماد على |لغة البصر| ، ليصبح الأهل قادرين على التواصل مع طفلهم المريض بالتوحد .
و بهده الطرق نكون قد تمكنا من التعامل مع أطفال التوحد الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة و يمكن الوصول لنتائج جيدة إذا تم الكشف المبكر عن المرض و حسن التعامل معه .
شاركنا رأيك بالتعليقات .
ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك