أدولف هتلر الطاغية الأشهر في التاريخ - الجزء الخامس- تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
-هل إستسلم هتلر وحزبه؟
بالطبع لا، ففي عام 1929 أهدى القدر فرصة ذهبية لهتلر وهي انهيار| البورصة الأمريكية| وفي عالم الاقتصاد والأموال لو أصاب أمريكا مكروه سيصيب العالم أجمع ،فنتج عن هذا الأمر بطالة تجتاح ألمانيا
أتاح لهتلر أن يقوم بالطرح الراديكالي كالطرح النازي فالأوقات العصيبة تكون بمثابة أرض خصبة لهذه الحلول الراديكالية، سواء كانت حلول يمينية كالنازية أم حلول يسارية كالشيوعية، فهذا هو الوقت المناسب ،فالناس بدأت تجوع والبنوك بدأت بالانهيار والبطالة في زيادة كبيرة والبلد يحتاج إلى قائد منقذ فقام الحزب باستغلال الوضع وظهر للشعب الألماني بصورة الحزب المنقذ
فبدأ بتقديم المساعدات الاجتماعية للعاطلين عن العمل كما أن تفرع الحزب في كل ألمانيا ساعد على القيام بعمل ضخم جداً ،وكان هذا الأمر سبباً بأن يصبح |الحزب النازي| الحزب الأكثر شعبية بألمانيا
وفي سنة 1932 أصبح الحزب النازي بقيادة هتلر أكبر حزب ألماني ويحصل على 37% من حجم الأصوات فعلى الرغم من عدم كون النسبة أغلبية مطلقة إلا أنها تحول كبير جداً من 2.5% إلى 37%
فالزيادة هنا تبلغ 17 مرة أكثر من المرة السابقة
-كيف حصل هتلر على فرصته الذهبية؟
عام 1933 نصب هتلر من قبل رئيس ألمانيا بمنصب يجعله يتغلب على السيطرة الشيوعية في البلاد يدعى ب شانسلور وهو بمثابة رئيس وزراء ،وبذلك يكون هتلر قد وصل لرأس السلطة ليبدأ مجرى الأحداث بالتغير ،
ويتغير معه مجرى التاريخ لهدا العالم ....
هل من الممكن أن تتحول دولة ديمقراطية لدولة دكتاتورية بالرغم من وجود إنتخابات ودستور؟
كثيرون حول |الديمقراطية|، وقليلون حول الديكتاتورية ،آلاف من الكتب والمقالات في |العلوم السياسية| تناقش فكرة التحول الديمقراطي، فكيف لدولة تقع تحت حكم سلطوي أن تتحول من حكم الفرد إلى حكم الشعب، وأكبردليل على إمكانية ذلك ألمانيا، التي كانت تمتلك برلمان وتعددية حزبية ،وقوانين تحمي الإنتخابات ،وقوانين تحمي الحريات ،ومع ذلك تحولت من دولة ديمقراطية إلى دولة ديكتاتورية توسعية
سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من الأحداث الممتعة لنتابع سوياً.......
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك