 |
| أدولف هتلر الطاغية الأشهر في التاريخ - الجزء الثامن- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
هل هذا الشيئ كان السبب الوحيد لفوز هتلر في الإنتخابات؟
بالطبع لم تكن هذه الأشياء السبب الوحيد، ففي عام 2014 أصدرت دراسة بعنوان
"كيف فاز هتلر النازي بقلوب الألمان وعقولهم" فهل كان الإنفاق على البنى التحتية يزيد من الشعبية؟
تاريخياً اختلفت الدراسات في هذا الموضوع فكان رأي المدرسة الأولى أن الإنفاق علتى البنى التحتية لا يزيد من الشعبية، ومدرسة أخرى قالت بأن الإنفاق على البنى التحتية، يجعل الشعب راض على الحكام نظراً لتلبية جزء من إحتياجاتهم من خلال ذلك ،
فمشروع الطرق السريعة التي بدأت تصل 17 مدينة ببعضهم في الوقت نفسه والتي أشرف على إفتتاحه هتلر بنفسه سنة1933 في أول سنة حكم له، استحوذ على اهتمام الشعب الألماني ككل، وأًصبحت شعبية هتلر تزداد تباعاً بعد توظيف أكثر من 600.000 عامل ألماني في المشروع ، وذلك بهدف القضاء على |البطالة| ....
ولكن لماذا مشروع شبكة الطرق ساهم في زيادة شعبية الحكومة؟
بالنسبة للفائدة القومية المتمثلة بتحسين خطوط المواصلات الطرقية ،فالدراسات تقول أنها كانت ضئيلة جداً ، فهتلر قام بوضع أكبر وأضخم شبكة طرق قومية في| أوروبا |وصل طولها حتى 3.500 كم
و في سنة 1938 قام هتلر بالتوجه لإنتاج سيارات إقتصادية ومتينة ذات أعطال قليلة وبسعر يسمح بشرائها من قبل جميع المواطنين الألمان ، وهنا ولدت |الفولكس فاجن| والتي تعني سيارة الشعب فالانتعاش الاقتصادي والتقليل من نسب البطالة كان أثرها كبيرة جداً في نفوس الشعب الألماني، فأصبحوا واثقين من أن الحكومة تفي بالوعود التي تعطيها .
لماذا كان هتلر يكره اليهود؟
بعد الانتعاش الكبير في الاقتصاد الألماني، بدأت مؤشرات البطالة تزداد ويتشكل ضعف في الاقتصاد، الأمر الذي جعل هتلر يلق اللوم على اليهود، فهتلر كان يلومهم على كل شيئ
وهذا الأمر نتيجة عدة أسباب، أولها أن هتلر كان متأثر بالآراء المعادية لليهود
أما السبب الثاني فهو أن هتلر أصيب مرتان في |الحرب العالمية الأولى| وعندما كان يعود إلى ألمانيا للعلاج كان موقف اليهود
الراغبين باستسلام ألمانيا من أجل إنهاء الحرب يثير إستياءه بشكل كبير، فكان يعتبرهم خونة وطماعين يريدون مصالحهم المالية على حساب الجيش الذي يحارب على الجبهات ، أيضاً بسبب كون أكثرية الشيوعين التي تسببت مظاهراتهم بتوقف الحرب وخسارة ألمانيا يهوداً ، فكل هذه الأسباب جعلت كره |هتلر| لليهود متأصل في شخصيته .
سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من الأحداث الممتعة لنتابع سوياً.......
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك