ما هي نسبة الفائدة المرجوّة من عملك؟ تصميم الصورة : رزان الحموي |
هل تعلم أنّ هناك بعض الأشخاص حول العالم الّذين يعملون في الشّركات ويشغلون المناصب المختلفة ويتقاضون المال، على الرّغم من عدم أهمّيّتهم في ذلك العمل؟
إجازة:
هل تتذكّرون المقطع من إحدى المسرحيّات المصرية والّذي يقول فيها أحد الممثّلين: "تشتغل كتير تغلط كتير؛ تترفض، تشتغل نص نص فتغلط نص نص؛ فتتعاقب، ما تشتغل خالص ما تغلط خالص؛ تترفّع"
كان يعمل شخص يدعى "خواكين" يعمل في إحدى الشّركات الإسبانية في العام 2010 ميلادي، قرّرت الشّركة الّتي يعمل بها أن تكرّمه نظراً لاجتهاده في العمل وذلك لأنّ السّيّد خواكين لم يتم تسجيل أي مخالفة أو أي خطأ ضدّه لمدّة 6 سنوات متواصلة، وبعد القليل من البحث تبيّن أنّ هذا الموظّف قد تغيّب عن عمله لمدّة الـ 6 سنوات السّابقة ولم يشعر أي أحد بغيابه، وبقي يتقاضى مرتّبه بشكل طبيعي مما دفع الشّركة الّتي يعمل فيها لرفع قضية ضدّه، وأجبروه على دفع غرامات بسبب الغياب، ولكن في الواقع كان المبلغ المدفوع للغرامة ضئيل جدّاً مقارنة بالمرتّبات الّتي تقاضاها هذا الموظّف الغائب.
ما فائدة عملك؟
في العام 2015 ميلادي قامت إحدى الشّركات الكبيرة بطرح استبيان على الكثير من الموظّفين، وكان السّؤال هل تعتقد أنّك تقدّم أي فائدة في عملك للعالم؟ والنتيجة الصّادمة كانت أنّه أكثر من حوالي 35 % من النّاس قالوا أنّ عملهم لا يقدّم أي فائدة، وأكثر من 10 % لم يجيبوا على السّؤال.
هذا يعني أنّ هناك نسبة كبيرة من الأشخاص العاملين والموظّفين في مختلف القطّاعات يعتقدون أنّ عملهم ليس له أي هدف أو فائدة، وفي الواقع إنّ نسبة كبيرة من أولئك النّاس يتقاضون مبالغ أكبر من مرتّبك بأضعاف.
هل هناك أعمال ليس لها أي أهميّة حقّاً؟
في الواقع نعم هناك الكثير، مثل الشخص الّذي يحمل المناديل أمام غرفة المرحاض في |المطاعم|، وكذلك الشّاب الّذي يعطيك الأكياس عند ركن المحاسبة في المتاجر الكبيرة، بالإضافة لبعض الأشخاص الّذين يطلقون على أنفسهم لقب "البلوغر" حيث عملهم يعتمد على الإعلانات لأشياء لا أحد سوف يشتريها، وغيرها الكثير.
المتسوّلون:
من أهم الأعمال الّتي ليس لها أيّة فائدة هي |عمل المتسوّلين|، وفي الواقع إنّ المتسوّل معترف بعدم فائدته ويطلب منك النّقود مقابل لا شيء بكل بساطة، وعلى الأغلب فإنّ ذلك المتسوّل والّذي لا يملك أي مهارة ولا أي شهادة يستطيع أن يجمع نقود أكثر من أي إنسان مثقّف ويحمل العديد من الشّهادات.
في النّهاية لا نقبل أن نقلل من قيمة أي إنسان أو أي عمل، وفي الواقع إنّ الحياة أصبحت شديدة الصّعوبة ودفعت الكثير من النّاس للعمل بمختلف الأشياء على الرّغم من أنّها معاكسة لقناعاتهم.
لا تنسوا المشاركة .........
بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك