هيا بنا لاتباع أقوى الخطوات للتعافي مما تركه النرجسي بداخلنا - الجزء الثاني - تصميم الصورة : رزان الحموي |
هيّا انهض ففي هذه الدينا الكثير من الأمور التي نستحق أن نعيشها
هيّا أيها الإنسان انفض عنك غبار الألم، وانطلق بقوّة وشغف وطاقة، وحطّم كل قيود الرّوح، وتمرّد على أوجاعك، واخلق كوناً لك، يناسبك ويريحك بعيداً عن |العلاقات المتعبة| والمرهقة.
قد تصعقنا الحياة بأوجاع كثيرة، وبخيبات مهدّمة، وقد تمر علينا مواقف قاسية لا تزول من البال، ولكن يجب أن تردد دائماً داخل نفسك من غير المقبول أن تنكسر مهما حدث ولا تتراجع أبداً، ويجب عليك أن تتعلم مواجهة كل الصعاب بقوة وعزيمة لا تموت.
ومن أصعب ما قد يمر على الإنسان هي معاناته من شخص نرجسي، والآثار السلبية التي سيعاني منها بوجود هذا الشخص النرجسي والتعلق به.
والآن في هذا المقال سوف نكمل المقال السابق عن التعلق بالشخص النرجسي.
التعلّق بالشخص النرجسي هو عبارة عن إدمان
إدمان هرمونات في |الدماغ|، فالتّخلي المفاجئ هنا يعمل دور الانسحاب،كذلك الأمر بالنسبة للتدخين فإبطال التدخين فجأة سوف يؤثر عليكم جسدياً إضافة إلى تأثير نفسي شديد. وسوف يصيبكم أرق وأوجاع في العضلات، وعدم التركيز أيضاً، وفي بعض الأحيان قد تصابون بالاكتئاب، إضافة إلى الصراخ و|الصدمات|.
هنا أول ما يمكنكم فعله :
هو التغلّب على أعراض الانسحاب عن طريق |الرياضة| والموسيقى، لأنهما من أكثر الوسائل التي تطلق في المخ هرمونات رائعة
مثل |هرمونات الحب| والاسترخاء التي كنا قد أدمنّا عليها في العلاقة النرجسية.
اجبروا أنفسكم يومياً على المشي لمدة 15 دقيقة مثلاً أو اذهبوا للجيم أو قومي بممارسة الرقص في غرفتك مابين 15 ل30 دقيقة.
وهذ الأمور بدورها سوف تطلق في المخ بعد ربع ساعة هرمونات السعادة وبهذه الطريقة أنت قد عملت على تغيير| مصدر السعادة|، من الشخص النرجسي إلى الشيء القادر على فعله في كل يوم.
ابتعدوا كل البعد عن الأغاني الكئيبة والحزينة وتذكّروا بشكل دائم أنّ الفراغ هو عدوكم الأكبر.
اشغلو وقتكم وتفكيركم بأشياء مفيدة ومنتجة لأنّ المخ ينتج هرمونات السعادة عندما يشعر بالإنجازات، مهما كانت هذه الإنجازات بسيطة.
لذلك يجب كلّ يوم قبل النوم فعل التالي
اكتبوا ثلاثة أشياء قد قمتم بإنجارها خلال اليوم
وثلاثة من نعم الله تعالى التي تحمدوه عليها بشكل دائم.
وفي هذه المرحلة الصعبة ومن أجل تخطّيها يجب أن: تأكلوا طعاماً صحّياً، وأن تناموا وتشربوا المياه الكافية حوالي 2 لتر كل يوم، وذلك من أجل التخلص من السموم داخل الجسم.
لأن الجسم السليم والعقل السليم أيديهم في أيدي بعض.
-ومن أكثر العادات الخاطئة للناس التعساء:
إمّا يكونوا غارقين في الحسرة على الماضي، الذي لا يستطيعون تغييره مهما حدث، أو في| القلق| على المستقبل الذي هو بيد الله تعالى، فتجدهم ضائعين بين الماضي والمستقبل ناسيين تماماً أن يعيشوا اللحظة.
ويجب أن تتعلّموا التأمل واليوغا. وأن تتركوا الماضي في حال سبيله، واتركو المستقبل لربنا.
وبعد مرور أسبوعين إلى أربع أسابيع من بداية المرحلة وتنفيذ كل الكلام هذا،
أهم شيء يجب ألا ننساه في هذه المرحلة أن تحيطوا أنفسكم بأشخاص تحبكم وتساندكم.
بعد انتهاء 4 أسابيع يجب علينا أن نسأل أنفسنا
هل نحن بحاجة لمساعده احترافيه( طبيب نفسي)؟
-أم أنه نستطيع التعافي بأنفسنا ؟؟
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك