الصلاة المفتاح الرئيسي لسعادتك في الحياة تصميم الصورة رزان الحموي |
الصحة النفسية هي من أسس سعادة الفرد وأحد مفاتيحها هي |الصلاة|، فالصلاة علاج روحي للنفس والجسد وتجتمع مع باقي الأسس كالرياضة والصحة وغيرها.
إن التزام المرء بالصلاة برنامج ممنهج ينظم له روحه وحياته اليومية، ولدى مروره بأي ضغط من ضغوطات الحياة هنالك فسحة له مع الله لمناجاته، والبوح بمكنونات الداخل التي من الممكن أن لا يقدر على البوح بها مع أي أحد .
وعندما تتكلم مع الله في صلاتك وتكون صادقاً مع الله، تشعر بأن الله معك يسمعك ويتقبلك كيفما كنت وبأي حال أنت.
قد تكون عاجزاً عن البوح أو غير قادر على ترتيب الكلمات لكن الله يعلم ما تخفي القلوب وأنت تعلم أنه يعلم ما في نفسك وما تظهره وما تخفيه، ويعطيك أكثر مما تدعو إليه وهو قادر على تغيير حالك إلى أحسن حال بمجرد أن تكون بين يديه صادقاً متذللاً.
قد يتساءل البعض،
لم الصلاة هي الحل أو المفتاح
أثبتت الدراسات أن للصلاة فوائد للجسد والروح، حيث يفرز الجسم هرمون السيروتونين وهرمون الدوبامين، وهذه الهرمونات تعتبر كيمياء السعادة في الجسد وصحته النفسية .
ففي معركتك اليومية في الحياة، هنالك أوقات تكون لك ملكك تريح بها أعصابك وتنسى هموم الدنيا فتطمئن بها نفسك وتطفئ بها غضبك وتشحن بها روحك.
صلاة الفجر وهرمون الكورتيزول وصلاة العشاء والميلاتونين
أيضاً أثبتت الدراسات أن |صلاة الفجر| خاصة يحدث فيها إفراز لهرمون الكورتيزول بكثرة، مما يعطي الإنسان طاقة كبيرة في الجسم ليبدأ يومه بنشاط وحيوية مع ارتفاع نسبة الأوكسجين العالية في الصباح مما يجعل الجو نقي وصحي في هذا الوقت، إضافة لارتفاع غاز الأوزون الذي ينشط الدورة الدموية.
أما في |صلاة العشاء| يفرز الجسم الميلاتونين، هذا الهرمون يهيئ الجسد للاسترخاء والنوم.
قد يعاني الإنسان من القلق، ولكن عند الصلاة وخصوصاً صلاة الفجر يشعر بالطمأنينة والتسليم لله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلّى الصبح فهو في ذمة الله )، فيكفي أن تشعر بأنك في مأمن بوعد من الله.
لقد تم إثبات فوائد الصلاة في تنشيط الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي، ووقاية الإنسان من الأمراض العصبية كالزهايمر والخرف.
أيضاً، تفريغ الطاقة السلبية عند |السجود| حيث تحدث معادلة بين كيمياء الجسم ومواد الأرض الذي خلق منها الإنسان.
فسبحان الله الذي جعل لكل شيء قدراً .
ختاماً، تذكر أنك بحاجة للغذاء الروحي تماماً كحاجتك للغذاء الجسدي، ولا تكتمل سعادة الفرد إلا بكليهما.
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك