متى يكون الدعاء مقبولاً وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة -الجزء الخامس - تصميم الصورة : رزان الحموي |
ما هي الأعمال التي تجعل الدعاء مجاباً؟
* كل عمل صالح يُبتغى به وجه الله تعالى يجعل العبد قريباً من ربه ، ويجعل دعاءه مستجاباً .
*الإستغفار عند ارتكاب الذنوب والمعاصي والتوبة النصوح ، واللجوء إليه سبحانه وتعالىٰ .
*المواظبة على الطاعات وتأدية الواجبات والطاعات ، التي فرضها الله تعالى .
* الإلحاح بالدعاء .
* اليقين الصادق بالإجابة .
* الثقة المطلقة بالله تعالى ، والإيمان بقدرته على إجابة الدعاء ، فهو القادر على كل شيء .
* أن يكون الإنسان ورعاً تقياً نقياً ، من كل غل أو حقد أو ضغينة .
المشاحن والمتخاصم لا يرفع دعاؤه
* الابتعاد عن المشاحنات والخصومات ، فإنها تعكر صفو النفوس وتذهب |البركة|، وتفرق الصفوف وتزيد قساوة القلوب ، وتقطع الأرحام. وفوق هذا فإن عمل المتشاحنين والمتخاصمين لايقبل ولايرفع إلى الله تعالى ، فكيف لدعائهم أن يستجاب؟
قال الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه :
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث يلتقيان ، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما من يبدأ صاحبه بالسلام .
*تلاوة الأذكار والتسبيح والإستغفار في كل الأحوال
في السراء والضراء فإذا ذكر العبد ربه في يسره ، ذكره الله في عسره .
*حمده وشكره تعالى على نعمائه . فبالشكر تدوم النعم ، والعبد الشكور يحبه الله ، ويكون قريباً منه مجاب الدعاء .
* وإذا عصفت بالعبد رياح الهموم ، وضاقت عليه الدنيا ، وسدت في وجهه الأبواب والسبل فليكثر من الاستغفار والدعاء لله ، ففيه شفاء ودواء للقلوب والنفوس ، وليقل يا رب أغثني فهو المغيث ، وليقل بقلب خاشع يارب ياقاضي الحاجات اني أحتاج إلى نجدتك ، فدعاؤه يشق حجب السموات ويملأ أرجاءها ، فالعبد عزيز على ربه، وهو متكفل به وهو لن يتركه في ضيقه وكربه .
الله قريب سميع مجيب كيف يغتنم العبد الفرص للتقرب اليه؟
فليدعوه في أي وقت وفي كل حين، فهو لا يدري متى يأذن الله بالإجابة ، ولا يعلم متى يأتيه القبول والفرج. فالله قريب من عباده، محيط بهم يسمع أنينهم وهمسهم وشكواهم ونجواهم، يسمع من يناديه فيجيبه ويلببه.
أخي المسلم الله معك دائماً
، في كل وقت بابه مفتوح أمامك في كل وقت دون حاجبٍ ولا بوَّاب في كل لحظة يتجدد لقاءك به تعالى ، في كل ركعة من ركوعك وسجودك وقيامك ، وفي نومك وصحوك ويسرك وعسرك ، وفرحك وحزنك وفي صحتك ومرضك ، هو دائماً معك موعد يتجدد مع المولى مع الخالق مع الرحمن ، يراك ويسمعك ، يبسط يديه إليك بالخير والعطاء و|الرزق| والستر والعافية والإجابة
هو الرب هو الكريم ، هو الرحيم هو التواب ، هو الغفور هو الملك ، فهرول إليه ، إنه الله الكبير الذي تصغر وتهون عنده كل الصعاب ، وتتبدد الهموم وتنجلي الكروب ويجاب الدعاء .
عند قيامك للصلاة بالليل ، ارفع مطالبك إليه واطرح همومك بين يديه ، إنه يعلمها فهو العليم، لكنه يحب دعاءك ، ويحب أن يسمعك تناديه ، هو قريب منك، أكثر مما تتخيل إنه هو السميع المجيب .
* أسلِم أمورك وقيادك إليه ، وتوكل عليه .
وكن دائماً أخي حسن الظن برب العالمين . وكن على ثقة بالإجابة ، فهو الكربم الذي يحبك ويكرمك ولا ينساك ، ولا يتخلى عنك.
جاء في الحديث القدسي
قال الله تعالى :أنا عند حسن ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منه، وإذا تقرب إلي بشبر ، تقربت إليه ذراعاً ، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة. قد عرفتَ طريق الإجابة والقبول ، فلا تتردد ادعوه وتضرع إليه ، وخذ بالأسباب تجني من طيب الثمار ، ويكرمك المولى بالقبول ويمنُّ عليك بإجابة الدعاء.
للحديث تتمة ، فكونوا معنا في مقالتنا القادمة لنتعرف معاً على اسرار قبول الدعاء ، ومتى يكون الدعاء مقبولاً؟ وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة ؟
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك