آثار العبادات ونتائجها وثمراتها تصميم الصورة رزان الحموي |
استكمالاً لمقالنا السابق نتابع الحديث في مقالتنا عن نتائج العبادات وثمرتها وسنتحدث عن :
أهمية الوضوء وعلاقته بالعبادة
يحب الله العبد نقياً طاهراََ نظيفاً من الذنوب والأوساخ والأدران الدنيوية ، فجعل العبادة مقرونة بالطهارة والنظافة ، وشرع لنا الوضوء قبل مباشرة العديد من العبادات كقراءة القرآن و|الصلاة |التي هي أحد أهم أركان الإسلام ، ليقف بين يدي ربه طاهراً نقياً نظيفاً ، قبل مباشرة الصلاة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يتوضأ ويحسن الوضوء : ( إذا توضأ العبد فأحسن وضوءه فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ، حتى يخرج نقياً من الذنوب)
وجعل لمن يسبغ الماءفي وضوئه عظيم الأجر والثواب
وقال النبي:( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظفاره)
وقال رسول الله:( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرراً محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)
وقد جعل الله لمن يحسن وضوءه ، ويسبغ من مائه علامات تتجلى بضياء ونور يغشي وجهه فإذا وقف للصلاة فيكون جديراً بالوقوف بين يدي ربه، حين يستقيم للصلاة التي هي من أهم العبادات ، فالصلاة صلة بين العبد وربه يدعوه ويناجيه ويسبحه ويمجده ويبثه همومه وشكواه وهي تطهيراً له من الذنوب،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أرأيتم إذا كان بباب أحدكم نهراً يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيئاً؟ قالوا لايبقى من درنه شيئ ، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)
وقال الله تعالى( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
وقال رسول الله: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن مالم تغش الكبائر)
وقال رسول الله :( مامن امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها ، وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، مالم تؤت كبيرة) فالصلاة تزيد العبد قرباَ من ربه ، وترفع مكانته عنده ، حتى يبلغ أعلى الدرجات.
قال النبي لثوبان :( عليك بكثرة السجود فإنك لاتسجد سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة) وتجعل الصلاة للمصلي في مقام المناجاة لله
ومن فضائل الصلاة أن الله يقبل على عبده فقال النبي:( لايزال الله مقبلاً على العبد في صلاته مالم يلتفت فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه) وكذلك فالصلاة تجعل العبد بمعية رسوله وحبيبه المصطفى في| الجنة |
كان ربيعة بن كعب يخدم النبي ، فقال النبي لربيعة سلني قال : اسألك مرافقتك في الجنة فقال النبي أعني على نفسك بكثرة السجود .
ومما يرفع درجات العبد عند ربه قراءة القرآن الكريم وتدبر آىاته ، فإذا داوم العبد عليها رفعت درجاته
جاء في الحديث الشريف أنه يقال لقارئ القرآن
اقرأ ورتل وارتق، كما كنت تقرأ في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها.
وكذلك فعبادة الصيام عبادة عظيمة ، وله مكانة لا يعدلها مكانة
يقول الله تعالى :(كل عمل ابن آدم له إلا |الصيام |فإنه لي وأنا أجزي به)
وأما الزكاة ففيها تطهير للعبد وتزكية له ولماله ،وفيها من عظيم الأجر والثواب فهي كفارة للذنوب ، مطهرة للنفس.
قال تعالى : (خذ من أموالهم صدقة تزكيهم وتطهرهم بها)
وجاء في الحديث الشريف أن (صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى)
وقال الرسول الكريم عن الحج : أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .
وأن من حج فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه .
وهكذا نجد أن في كل عبادة تقرباً للمولى وتكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات
جعلنا وإياكم ممن يحسنون القول والعمل ويرتقون بالعبادات
هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك