متى يكون الدعاء مقبولاً وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة -الجزء السادس - تصميم الصورة : رزان الحموي |
وسوف نتابع تتمة ما بدأناه ، ونتحدث عن ثمرات الثقة بالله تعالى ، ونتائجها فكونوا معنا .
ثمرات الثقة بالله
الثقة بالله ترفع العبد ، فيعلو مقامه عند ربه ويرتفع شأنه ، والدعاء عبادة بل هو مخ العبادة
لأنك كي تدعو وتقول يارب ، فهذا يعني أن إيمانك بربك ومولاك كبير ، وثقتك بقدرته لا حدود لها ، والله لايضيِّع عبداً آمن به ودعاه ووثق به فهو الكريم .
والدعاء للملك الديَّان يكسب العبد راحة نفسية واطمئناناً ، ويزيده إيماناً وتسليماً وثقة بأن مولاه دائماً معه ، فهو واثق بعدالته مؤمن بقدرته التي ينجيه بها ، فتهدأَ نفسه ويرتاح قلبه ، فلا يخاف ظلم العباد ، ولا يخاف جوعاً ولا هماً ولا فقراً ، ولا يخاف العاديات ولا الزمن ، ويتكل عليه ويستبشر دائماً بالخير ، ويشعر بالأمان والاطمئنان ، لأنه يوقن بأن له رباً يحميه ، ولا يضيعه ولا يرضى له بالظلم ، ويتولاه بالرعاية ويحيطه بالعناية واللطف، ويتكفل به ويرزقه ويطعمه ويسقيه ويشفيه ، ويفرج همومه ، ويدفع عنه كل بلاء عنه .
الله معك أينما كنت وفي كل وقت
أفلا تدرك أخي المسلم مدى حاجتك إلى سند قوي متينت تركن وتأوي إليه ، يكون دائماً معك وقريباً منك لا ينساك . ولا يتخلى عنك.
ادعُ الله دائماً ولا تملَّ الدعاء ولا تيأس وثق به فالفرج أتٍ وقريب .
فكن كما أمرك الله تعالى ، وكما يريدك أن تكون ، صالحاً مؤمناً ورعاً نقياً تقياً ، كي يحبك الله .
صفات المؤمن
*اتقِ الله في كل ما آتاك في كل الأمور والأحوال وفي كل الاوقات والظروف ، وابتغِ الدار الأخرة
* اجعل قلبك طيباً سليماً نقياً ، من كل غلٍّ وحقدٍ تنعم بصفاء الروح و|القلب| ، يطب عيشك ويرتفع شأنك ، وتصبح عند الله مقبولاً مجاب الدعاء فالله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيباً.
* وليكن رزقك ومطعمك ومشربك حلالاً ، فيرضى الله عنك ولا يضيعك .
كيف تنال مرضاة الله
احفظ نعمة الله من الهدر والإسراف، يحفظك الله ويرضى عنك ويزيدك ويعطيك ما تتمنى وتأمل بل وفوق ما تتمنى ، فمن يحفظ نعمة الله يحفظه ويعطيه ويكرمه،
* أصلح مابينك وبين الله تعالى ، تجنب نواهيه وافعل ما أمرك به ، وتقرب إليه بصالح الأعمال.
* وأصلح مابينك وبين الناس ، وكن حسن الخلق ولا ترضى بالضرر لك، ولا لغيرك فلا ضرر ولا ضرار .
* وأصلح ما بينك وبين نفسك ،حقق الإتزان بين دينك ودنياك ، ولا تهمل صحتك ولا تظلم نفسك بالذنوب والمعاصي ولا تقصر ولا تتهاون في صحتك وبدنك ، واتقِ الله يطب عيشك ويهنأ بالك ، وتصبح من السعداء
جعلنا الله من أهل الصلاح والفلاح ، وممن يرضى عنهم، وأكرمَنا وإياكم بالقبول والإجابة.
لا تنسوا المشاركة ..........
هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك