الاعتراف بالهوى فضيلة تصميم الصورة رزان الحموي |
أشواقٌ تصادق عتمة الليل .. لتذكّرني ..
و تتفق مع عقارب الساعة .. لتشتتني ..
لتشلَّ حركة صبري ..
أفتقدك ..
الاشتياق كلمة قليلة في حقِّ شعوري ..
كل ما هو لعوام |العشاق| قليلٌ في حق استثنائيتك ..
أشعر كما لو أنني أفتقد بؤبؤ عيني الآخر ..
فالأول سرقه القدر .. و الثاني سرقه الزمان ..
جوفي العميق مملوءٌ بقيح العتب ..
عتبٌ يرفض الخروج من جسدٍ هزيل ، و لسانٍ لطيفٍ و ضعيف ..
الحياة يا مجهولي ..
لا تزال تأخذني إلى مدنٍ غريبة لا أعرفها .. و لا أعرف أشخاصها ، أو حتّى قصصها ..
و لكن ، و على ما يبدو ..
أنها تأخذك أيضاً .. إلى ذات المدن ..
في عالمٍ آخر ، و كوكبٍ آخر ..
و ما يهوّن على فقدي أننا تحت سماءٍ واحدة ..
طبقةٍ واحدة .. شعور واحد ..
هل هذا حقاً ما يحدث بيننا ؟!
هل الحياة تسرقنا من بعضنا البعض حقاً ؟!
أم أنك .. تعلمتَ الهرب مثلهم ؟!
في كل الأحوال .. الأمر مؤلم .. و مؤسف ..
ألا يكفيها الحياة ما فعلت بنا من حرمان ؟!!!
و أنت ..
ألا يكفيك انتظارٌ و إشراقٌ و طاقةُ الأكوان ؟!!!
أتفهمك .. و أفهمك ..
رغم عتبي و فقدي و عزائي ، أتفهم صمت وجهك ، ارتباك حروفك ، ضياع توازنك ..
و إعدام حبك .. بل روحك ..
عقلي مشوش ، لا أستطيع الاعتراف أبداً بجريمة |الهوى |..
أو حتى التلميح بها ..
لا أمامك .. و لا أمام من حولي .. و لا أمام نفسي ..
ليته هنا .. ذلك الشاب اللعين ..
على الأقل .. كان وجوده سيخلصني من استحالة هواك ..
لكنَّ الأيام تجعلنا نخضع إلى أمورٍ لا نصيب لنا فيها ..
كنت أحارب الموجودات و المخلوقات و |الياسمينات| ..
و مع كل معركة خاسرة..
أتذكّر إدمانك المفرط على تفاصيل ابتسامتي ..
أتذكّر الرسائل المتوارية عن قيود يديك ..
و الأخرى السريّة .. البعيدة عن متناول عقلك .. و دمدمة شفتيك ..
و مع كلِّ معركة خاسرة يا قرين الروح ..
أتنهد .. أتصالح مع قدري .. و أقول ..
" هو ليس لي " .....
شهد بكر💗
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك