ماذا تعرف عن " توارد الخواطر " ؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
كثيراً ما نجد أنفسنا نفكر في موضوع معين ،ثم نكتشف فجأة أن الشخص الذي بجانبنا يفكر هو أيضاً في ذات الموضوع ..!
لدرجة أننا أحياناً نسأل أنفسنا : هل كنا نفكر بصوت عالي ؟
- وظاهرة آخرى تحدث مع الكثير من الناس هي :
أن تفكر في شخص وفجأة تجده يتصل بك ،ويقول لك أنك قد خطرت على باله فجأة و اتصل بك .
هل هذا الأمر صدفة ؟
أم أن هذا الموضوع له أسباب علمية ؟
* في 10 يونيو عام 1962 م ، خرج المذيع " هوارد ويلارد " من مبنى الإذاعة في مدينة شارلوت ، وركب سيارته لكي يذهب لبيته ، و دخل البيت في تمام الساعة العاشرة مساء ، وقف فجأة وسأل زوجته "بتي" وهو مندهش.
وقال لها : يُخيل إليّ أنني قد سمعت صوت اصطدام سيارة.
فقالت له زوجته باستغراب : لا يوجد أي صوت في الخارج.
وبالرغم من أن السكون يخيم على الحي ، إلا أن "هوارد" كان متأكد من أنه سمع صوت حادث سيارة ، فخرج ليتأكد بنفسه.
وذهب إلى الشارع وركب سيارته ، ودار بها شوارع المدينة لأكتر من ثلاثين دقيقة ، إلى أن رأى سيارة صديقه " جون فاندربيك " قد أصابها حادث ، وعمود الإنارة قد وقع فوقها ، وشجرة ضخمة أيضاً قد وقعت على مقدمة السيارة.
وبالطبع جرى هوارد إلى صديقه لكي ينقذه بسرعة وينقله إلى أقرب مشفى.
وبعد ساعات من الإنتظار أمام غرفة العمليات خرج الطبيب وقال : حمداً لله كونك قد جئت به سريعاً إلى هنا ، و لو كنت قد تأخرت عشر دقائق فقط ، لأصبح صديقك في عداد الموتى الآن.
و بعد انتشار الحديث عن هذه الواقعة بصورة كبيرة في الغرب ، بدأ| العلماء| في تفكير علمي لها.
وإيجاد تفسير دقيق يشرح أسباب حدوث هذه الظاهرة .
وهذه الظاهرة معروفة بين الباحثين باسم
( توارد الخواطر )
ورغم أن جزء كبير من الباحثين اعتبروا أن حدوث هذه الظاهرة مرتبط بإفرازات المخ لمادة |الأدرينالين|.
إلا أن العدد الأكبر من العلماء اعتبروا أن هذه المادة ليس لها علاقة بالموضوع مطلقاً .
لنعرف معلومات عن مادة الأدرينالين :
* مادة الأدرينالين يتم إفرازها بشكل تلقائي عند الإحساس بالخوف والقلق والتوتر ، وعند إفرازها يبدأ المخ في إرسال إشارات نجدة للأشخاص المقربين بشكل تلقائي ، وهو ما يعرف باسم " Adrenergic " .
وهذا كان استنتاج الباحثين .
- وبالرغم من أن هذا التفسير العلمي مقبول ، إلا أنه لا ينطبق على قصة " هوارد " لسببين :
تابع القراءة لتتعرف على أسباب عدم تطابق هذا التفسير مع قصة هوارد ... وتتعرف على التجارب التي أجريت بخصوص موضوع التخاطر ...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك