 |
| ماذا تعرف عن " توارد الخواطر " ؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
استكمالاً لمقالنا السابق سنتكلم في هذا الجزء عن ..
* ظاهرة توارد الخواطر التي حدثت في التاريخ وذلك في عصر عمر بن الخطاب :
الحقيقة أن " ظاهرة توارد الخواطر" لها مرجعية تاريخية في| الدين الإسلامي|، وتحديداً الحادثة المشهورة التي حدثت مع سيدنا| عمر بن الخطاب| "
و ذلك أثناء إلقاءه لخطبة الجمعة.
حينها قال فجأة (يا سارية الجبل الجبل ، يا سارية الجبل ) وكانت كلماته غير مفهومة لجميع الحاضرين.
و لدرجة أن المصلين سألوا سيدنا علي بن أبي طالب عن تفسير هذه الجملة .
فرد عليهم وقال : " اتركوا عمر فإنه لم يدخل أمر إلا خرج منه " .
وعندما سأل الناس سيدنا عمر عن معنى هذه الكلمات قال : " فقط شيء أتى على لساني ".
و الغريب في الأمر ، أنه و بعد عودة سارية ابن زنيم الدؤلي قائد| جيش المسلمين| في بلاد فارس إلى المدينة ، حكى أنه أثناء مواجهة جيش الفرس سمع فجأة صوت يشبه صوت عمر بن الخطاب ، يقول له
" يا سارية الجبل ، يا سارية الجبل ، يا سارية الجبل "
فاحتمى عند سفح الجبل لكي يحمي مؤخرة جيش المسلمين .
وفي حديث ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال
: أنه قد كان فيما مضى قبلكم من محدثون ، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم ، فإنه يكون عمر بن الخطاب.
" متفق عليه" .
والمحدثون هم الملهمون والمستبصرون
والحقيقة أن ظاهرة توارد الخواطر منتشرة بصورة كبيرة عند (| التوائم| - وبين أمهات وأطفالها - وعند الأشخاص الذين يتمتعون بالتأمل وبصفاء ذهني عالي ).
لدرجة أن أي نشاط يرفع من شأن سلوك الإنسان يؤدي تدريجياً لحدوث هذه الظاهرة .
مثل: (ممارسة| اليوغا| - التصوف - التأمل - |الصلاة| بخشوع - الهدوء - الصيام - السيطرة على شهوة الطعام - السيطرة على الغريزة الجنسية - |الرياضة| ) .
وأي نشاط أو سلوك يعمل على تهذيب وترويض النفس الحيوانية داخل الإنسان ، يؤدي بالتبعية إلى حالة الصفاء الذهني ونقاء الروح
فيبدأ الشخص يشعر تدريجياً بالسمو والإرتفاع الذي يجعله قادر على إرسال وإستقبال الإشارات من وإلى الأشخاص بإرادته ودون وسيط مادي.
باختصار :
يستطيع الإنسان حينها أن يتعامل مع دماغه على أنه هاتف محمول .
وحتى الآن هناك انقسام بين المؤمنين بظاهرة التخاطر .
هل السبب في حدوثها هي الروح أم العقل ؟
اكتب لنا في التعليقات هل تعرف أشخاص تتميز بظاهرة التخاطر ؟ وهل انت أصلا مؤمن بها ؟.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك